كتب الحديث التي يجب حفظها

شارك:

السؤال:

ما هي كتب الحديث التي نحفظها؟

الجواب صوتياً:

الجواب:

أنظر، كتب الحديث اذا قرأت مثلا صحيح البخاري ثم قرأت صحيح مسلم ستتفاجئ بتكرار كبير، اذا قرأت سنن ابي داود تتفاجئ بتكرار كثير.

أحاديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الصحيحة او الثابتة او المحتملة كثيرة، ومتكررة في عموم مصادر الاسلام.
حتى ابن المبارك يقول: العلم الذي يأتيك من ها هنا ومن ها هنا ومن ها هنا.

فانت تحفظ بلوغ المرام، تحفظ المحرر، لو تحفظ اي كتاب كبير مثلا من الكتب المسندة، وانا احب لك ان تقرأ شيئا مسنداً.
تحفظ اي كتاب من السنن ستجد نفسك بسهولة تستطيع ان تحفظ البقية.

لكن انت لن تحفظ كل شيء.

بعض الناس يبحث في مختصرات.
مثل الدورات التي يقيمونها بعض الناس يقول لك فلان يحفظ الكتب الستة وهذا خطأ.
هو يحفظ احاديث كتب الستة.
طيب ما الفارق؟
الفارق ان كتاب البخاري ليس فيه احاديث فقط.
الاحاديث معروفة عند الناس قبل البخاري.
فيها احاديث وهناك فقه البخاري وتبويباته، فالبخاري كان يعيد الحديث مرة واثنين وثلاثة وعشرة، كل مرة يستنبط منه فائدة.
فلا ينفع ان تذهب وتحفظ لي مختصر كافي ومتأخر وتقول لي انا احفظ البخاري، لا.
بل انت احيانا هذا تلبيس شيطاني انك تترك البخاري نفسه وتترك فقه البخاري.

طيب مسلم يقول لك ما في تبويبات، التبويبات للمتأخرين.
لكن مسلم فيه صنعة حديثية، ينبهك على الزيادة الشاذة والزيادة التي ليست شاذة، فانت تستفيد.

ابن ماجه، يقول رحمة الله عليه ابن كثير: قوي النفس في التبويب في الفقه.

النسائي عندمت كان قاضياً، النسائي حديث سليمان أو داود لما قضاياه في قضية، النسائي كان قاضي فمزج على هذا الخبر، فأخرج منه عشرات الفوائد في السنن الكبرى.
طيب.

الترمذي، الترمذي لا يورد لك الحديث فقط.
يفعل نفس الذي فعلنا في في (درس) في سؤال المسح على الخفين.

المحرر: الشيخ يقصد الإجابة على السؤال الأول حول المسح على الجوربين.

يورد لك الحديث، قد يكون حديثاً ضعيفاً.
لكن يبين لك ان هناك من افتى به من اهل العلم.
واحيانا يكون عليه اتفاق، عليه اجماع.
ويبين لك انه في الباب احاديث تعضده.
ويبين لك احيانا الرأي والقياس في الباب اللي يعضد.
فليس هناك حديث هكذا فقط حديث لوحده، هناك عواضد او دوافع.
لهذا العلماء كانوا يفرقون بين الراوي اللي يروي حديثا ضعيفا وبين اللي يروي حديثا منكرا باطلا.

فانت حفظت ما حفظت لا يفوتنك النظر في كتب المحدثين التي تجمع حديثا وفقها، وتعطي تبويبات.

صحيح ابن خزيمة نفيس، وليته وجد كاملا، لانه عنده مناقشات.

حتى صحيح بن حبان عليه استنباطات جميلة جدا.

فلا يُحرمن الانسان من هذا العلم.

حتى كتب الشافعي راعتبرها كتب حديث واقرأها، الام وغيرها رائع.
يورد الحديث ويستنبط ويعطي ويتسع.

الامام مالك لما يورد لك الحديث، بعض الناس يقول لك ليش مالك اورد احاديث ضعيفة؟
اورد شيئا ضعيفا لم يفتي به اهل المدينة؟
هو هو يعرف ان هذا مرسل، مالك ليس اعمى، وليس كل المراسيل عنده حجة.
لكن اورده لان هناك فتاوى الصحابة تعضده، وهناك فتاوى فقهاء من التابعين تعضده، وهناك قياس يعضده.

لهذا الشافعي نفسه لما تكلم عن المراسيل في الرسالة فرق بين المراسيل المرسل الذي عضده صحيح، والمرسل الذي عضده عمل اهل العلم، والمرسل الذي عضده مرسلٌ اخر من مخرج مختلف فيما يغلب على الظن، وبين المراسيل اللي اصلا تخالف الاحاديث الصحيحة، وتخالف القياس.

لهذا مثلا لماذا الناس ما قبلوا مرسل الوضوء من القهقهة؟
لانه خلاف فتاوى الصحابة، لأن خلافته الصحابة.
فالمسألة عند عند العلماء مرتسمة.

اما اليوم التجريديين جماعة الحديث بس ينظر بالاحاديث واسانيد من كتب الحديث ولا ينظر الى العواضد هذه.
وبعضهم لا ينظر الى الدوافع مثل كثير من المتأخرين، فيورد المنكر والباطل، وحديث موجود في جزء للطبراني عنده مثل حديث خرجه احمد في المسند كله واحد.
لا خطأ ما هي قصة واحدة.
نعم.

شارك هذا المقال: