
مقالة من متحف الحرب العالمية الوطني في إثبات أن أغلب التطورات التقنية حصلت بعد الحرب العالمية وبسببها.
وفي المقال:
“من بين الإرثات الدائمة لحرب غيرت جميع جوانب الحياة -من الاقتصاد إلى العدالة إلى طبيعة الحرب نفسها- كان للإرث العلمي والتكنولوجي للحرب العالمية الثانية تأثير عميق ودائم على الحياة بعد عام 1945. وجدت التقنيات التي تم تطويرها خلال الحرب العالمية الثانية لغرض كسب الحرب استخدامات جديدة حيث أصبحت المنتجات التجارية ركائز أساسية للمنزل الأمريكي في العقود التي تلت نهاية الحرب، كما أصبحت التطورات الطبية في زمن الحرب متاحة للسكان المدنيين، مما أدى إلى مجتمع أكثر صحة وعمرًا أطول. بالإضافة إلى ذلك، غذت التطورات في تكنولوجيا الحرب تطوير أسلحة قوية بشكل متزايد أدت إلى استمرار التوترات بين القوى العالمية، مما غير طريقة عيش الناس بطرق أساسية. أصبح الإرث العلمي والتكنولوجي للحرب العالمية الثانية سلاحًا ذا حدين ساعد في إدخال طريقة حياة حديثة للأمريكيين بعد الحرب، بينما أشعل أيضًا صراعات الحرب الباردة”.
أقول: هذا المقال له مدخل كبير في العقيدة والسياقات الفكرية.
أما مدخله في العقيدة ففي أن الله عز وجل لا يخلق الشر المحض وكل شر فيه خير.
وهذا مثال، حيث أن هذه الحروب هلك فيها من الناس ما لا يحصيه إلا الله، وحصل من التظالم وانتهاك الحرمات الشيء العظيم.
ولكن وقعت فائدة عظيمة للناس.
قال المتنبي:
وَكَم لِظَلامِ اللَيلِ عِندَكَ مِن يَدٍ …
تُخَبِّرُ أَنَّ المانَوِيَّةَ تَكذِبُ
والمانوية من يقولون بخالقين، خالق نور وخالق ظلمة، ومما يرد عليهم وجود خير فيه شر وشر فيه خير، والخالقان لا يجتمعان في خلق شيء عندهم.
وأما في السياق الفكري فعادة ما يستخدم الحداثيون التقدم التقني الذي حصل في آخر سبعين سنة لكسر المسلمين نفسياً يقولون هذا أمر لا يد لكم فيه.
وكأن الله عز وجل خلق الخلق للتقدم التقني لا لعبادته!
ثم هم يذمون الحروب وجهاد الطلب مع أن الدول التي تقدمت هي الدول الاستعمارية، وذات تاريخ في الحروب والإبادات الجماعية، وأقل من هذه الأمور هم يعدونها شبهات على الإسلام والتراث.