
هذه الأيام نشهد تقارباً عجيباً بين الإمامية والدروز.
ويبدو أن السيستاني شيخ الشيعة راعى هذا المعنى، فلما سئل عن نجاسة الدروز استخدم التقية وادعى الجهل وأحال على من يعلم.
ومعتمد مذهب الإمامية أن الدروز من الغالية المحكوم بنجاستهم.
جاء في كتاب «مسالك الأفهام إلى تنقيح شرائع الإسلام» تأليف زين الدين بن علي العاملي: “الثالث في الأسئار. وهي كلها طاهرة، عدا سؤر الكلب والخنزير والكافر. وفي سؤر المسوخ تردد، والطهارة أظهر. ومن عدا الخوارج والغلاة، من أصناف المسلمين طاهر الجسد والسؤر”.
ثم جاء في الحاشية شرح لأمر الغلاة: “وبالغلاة من اعتقد إلهية علي عليه السلام أو أحد الأئمة عليهم السلام، وقد يطلق على من قال بإلهية أحد من الناس، فيدخل فيهم من ببلاد الشام من التيامنة، والدروز، ومن قال بمقالتهم. وجعل الغلاة من فرق المسلمين تجوز لانسلاخهم منه جملة، ومباينتهم له اسما ومعنى”.
وعلى هذا فتيا عامة شيوخ الشيعة، ولكن السيستاني يتلاعب للدواعي السياسية.