الرد على محمد المختار الشنقيطي في تبرئته للشيعة من طرف خفي

في

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

حين يقتل حاملُ القرآن (عبد الرحمن بن ملجم) حاملَ القرآن الآخر (علي بن أبي طالب) فاعلم أن…

هل سيُعجب الحوثيين فضلاً عن غيرهم هذا الكلام؟

هكذا سوَّى بين الظالم والمظلوم، بل حمَّل المظلوم التبعة، وهذا أسلوب ماكر يستخدمه الرجل منهم (طوق نجاة)، يرميه لصاحبه إذا استيقن ظلمه وسقوطه.

وليست أول مرة يبرِّئ الشيعة من طرف خفي.

الشنقيطي في كتابه «الخلافات السياسية بين الصحابة» الذي قدم له الغنوشي مدنف ثورة الخميني، يحمِّل الشنقيطي معاوية بن أبي سفيان تبعات كل الخلافيات السياسية التي وقعت بعده!

فهو يقول في كتابه آنف الذكر: “فهو الذي أرسى نظام الملك بديلا عن الخلافة، فسن في الإسلام تلك السنة وفتح بها أبوابا من المظالم لم تتوقف ومن الدماء التي لم تجف أربعة عشر قرنا”.

هذا كلامه عن كاتب الوحي مع أن القتال وقع في الأمة قبل تمكن معاوية، ومع تمكنه استقر الأمر، ولا كأن عثمان نالها بالشورى، وفُعل به ما فُعل على فضله، ومع ذلك قال في معاوية ما قال، قارنه بكلامه عن الحوثيين (تلك العائلة التي تتوارث الحكم أيضاً).

والخوارج خرجوا على علي وقاتلوه، وهو عند الشنقيطي لم يخالف مبدأ الشورى.