
بما أنهم فقراء فلا نخاف على عقيدتهم ودخولهم في الشرك وسب الصحابة، المهم ما له علاقة بالفروج والبطون.
هذه خلاصة العقلانية التي ينادي بها بعضهم.
ومع ذلك المجتمعات الفقيرة هي التي يُخشى عليها من انتشار الانحراف العقائدي عن طريق الإطماع المادي.
هناك منشور في موقع ن بوست بعنوان: النيجر مثالاً.. كيف ينتشر التشيع في إفريقيا؟
جاء في المقال: “أضحى انتشار التشيع في إفريقيا حقيقةً ملموسة بالنسبة للمجتمع المسلم الأفريقي. ووفقاً للتقارير التي نشرها “مجمع شباب أهل البيت”، إحدى وسائل الإعلام الشيعية، وصل تعداد الشيعة في السنغال إلى ٥٠٠ ألف من إجمالي ١٢ مليون نسمة، وقد تضاعف في السنوات الأخيرة. وفي غينيا أنشئ مركز شيعي تحت اسم “مجمع شباب أهل البيت” ليكون شاهداً على الإقبال المتزايد على المذهب الشيعي في المنطقة، وذلك حسب محمود عبد الله إبراهيم زعيم شيعة جزر القمر. فما هي الوسائل التي انتشر بها التشيع في القارة السمراء؟ هذا التقرير عن النيجر يجيب جزئياً على هذا السؤال”.
وكان الجواب الذي في المقال أنهم يوفرون كثيراً من الأموال في الأعمال الخيرية، مما يجعل الحكومات ترحب بوجودهم، لأنهم يحملون عنهم عبء الإنفاق على الفقراء وتعليمهم.
وجاء في المقال: “أما في النيجر، أقيمت حوزة علمية تحت راية مدرسة خاصة في العاصمة نيامي سنة ١٩٩٥، وخُصصت “مدرسة الرسول الأكرم” لاستيعاب الطلاب المنقطعين عن التعليم التقليدي، بسبب الفقر وبُعد المرافق في كثير من الأحيان، خاصة أن القطاع العام يعاني من أوجه قصور تؤثر على قدرته على استيعاب الطلاب.
يتخرج من المدارس الشيعية في النيجر حوالي ستين طالباً سنوياً، سواءٌ من المنخرطين في الطائفة الشيعية أو المؤيدين لها.
كان الالتحاق بالمدرسة الشيعية في نيامي مجانياً للأطفال الفقراء، مع توفير الإقامة والطعام المجاني لطلابها، واختيار أفضل المعلمين برواتب جيدة، ثم فتح برنامج أسبوعي لتدريب معلمي اللغة العربية والتربية الإسلامية في الفضاءات المدرسية، إلى جانب توزيع الطعام عليهم مجاناً في نهاية كل أسبوع”.
وهذا كله بأموال الخمس وغيرها التي تأتي من تجار الشيعة في كل مكان.
قال الخميني في كتابه «الحكومة الإسلامية» [ص٣٠]: “خمس سوق بغداد يكفي لاحتياجات جميع السادة (يعني الهاشميين) ولجميع نفقات المجامع الدينية لكل الحوزات ولجميع فقراء المسلمين فضلاً عن أسواق طهران وإسطنبول والقاهرة إذا كان فيها أخماس”.
فالفقر المنتشر في مصر يجعلنا نخشى على أهلها، خصوصاً مع انتشار التصوف وهتافات من يقولون: لا فرق، الصوفي سني ويدعو غير الله، والشيعي يدعو غير الله.
وانتساب كثير منهم لأهل البيت، مما سيجعل أمر الخمس من مستحقاتهم، فالأطماع مع فتاوى أسلمة الشيعة وجواز تزويجهم مع الفقر، كل ذلك يوفر بيئة خصبة لهذه الدعوة الخبيثة!