حسن الدغيم يقول إن النصيرية والدروز مسلمون وعندهم فقه معتبر.
وهذا خلاف الإجماع، قال ابن تيمية كما في «مجموع الفتاوى»: “وهؤلاء الدرزية والنصيرية كفار باتفاق المسلمين، لا يحل أكل ذبائحهم ولا نكاح نسائهم، بل ولا يُقَرون بالجزية فإنهم مرتدون عن دين الإسلام ليسوا مسلمين ولا يهود ولا نصارى”.
بل خلاف إجماع السنة والشيعة.
وهذا الكلام فيه جناية على النصيرية والدروز قبل غيرهم.
صلح الحديبية الذي هو عنوان السياسة الشرعية كانت فائدته الكبرى ما قاله الزهري كما في سيرة ابن هشام: “فما فتح في الإسلام فتح قبله كان أعظم منه، إنما كان القتال حيث التقى الناس، فلما كانت الهدنة، ووضعت الحرب، وأمن الناس بعضهم بعضا، والتقوا فتفاوضوا في الحديث والمنازعة، فلم يكلم أحد بالإسلام يعقل شيئا إلا دخل فيه، ولقد دخل في تينك السنتين مثل من كان في الإسلام قبل ذلك أو أكثر”.
فالسياسة الشرعية المنضبطة ما لم تجنِ على الدعوة، وأما هذا الخطاب فهو ضرب للغاية من الدعوة، فإنك تُطمئن الكافر بأنه مسلم، فلا يفكر أبداً بمخالفة دين نشأ عليه، وهذا من أعظم الفتنة.