موضوع الترحم على غير المسلمين صار عادة عند من لا دين عنده

في

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

موضوع الترحم على غير المسلمين صار عادة عند من لا دين عنده.

يظن الجنة والنار بالأهواء الشخصية، لا بالإيمان والعمل الصالح.

النبي ﷺ نزل عليه قوله تعالى: {لئن أشركت ليحبطن عملك} [الزمر ٦٥].

وصح في الحديث أن الكافر يأكل بحسناته في الدنيا.

وهذا القاضي كان كاثوليكي المذهب، ولما اشتد مرضه طلب الدعاء من إخوانه النصارى، وقال: أنا مؤمن بشدة بقوة الدعاء.

ولما ابنه أبَّنه أرجع طول عمره بعد إصابته بسرطان البنكرياس للدعم الشعبي ودعاء المؤمنين.

وما من دين إلا وأهله يعتقدون النجاة لهم دون غيرهم، وإلا ما فائدة هذا الدين؟

وقد استخدمت مجموعة من الكنائس الكاثوليكية شهرته للتبشير، مستغلين ما حصل معه في آخر عمره حين طلب الدعاء وقال ما معناه: أنا موقن أن الله معنا.

فالكاثوليكي يبشِّر والمنتسب للإسلام ينسلخ.

والناس عندهم إشكال في فهم الرحمة، فهي عندهم توافق اللين دائماً، وليس كذلك، فهناك رحمة بمنزلة الأدوية المرة.

قال تعالى: {ولكم في القصاص حياة} والحياة رحمة.

فالشدة على أهل الإجرام رحمة بالضحايا.

وإذا كنت أعجبتك رحمة قاضٍ في الأرض، فتذكَّر الآخرة، حيث يستتم العدل عند أرحم الراحمين، وعظيم إجرام الكفار الذين يُقنِّطون أهل الإيمان من هذا الباب.