من أخبار النساء الصالحات السخيات
جاء في شذرات الذهب لابن العماد : وفيها _ يعني في هذه السنة _ توفيت الحافظية أرغوان العادلية عتيقة الملك العادل _ يعني كانت أمته وأعتقها _، وسميت بالحافظية لتربيتها للملك الحافظ صاحب قلعة جعبر. وكانت امرأة صالحة مدبرة، صادرها الصالح إسماعيل، فأخذ منها أربعمائة صندوق، ووقفت دارها التي داخل باب النصر بدمشق وتعرف بدار الإبراهيمي على خدّامها، وبنت بالصالحية تحت ثورا قرب عين الكرش مدرسة وتربة كانت بستانا للنّجيب غلام التّاج الكندي فاشترته منه، وبنت ذلك، ووقفت عليه أوقافا جيدة، منها بستان بصارو، وتسمى الآن بالحافظية.
وجاء في العقود اللؤلؤية في تاريخ الدولة الرسولية : وفيها _ يعني في السنة المذكورة في كتابه _ توفيت الجهة الكريمة جهة دار الدملؤَة ابنة مولانا السلطان الملك المظفر شمس الدين يوسف بن عمر بن علي بن رسول وهي التي تسمى نبيلة. وكانت امرأَة صالحة تقية بارة بأهلها محسنة إلى من لاذ بها وابتنت مدرسة في مدينة تعز ومسجداً في جبل صبر وابتنت مدرسة في مدينة زبيد وهي التي تسمى الأشرفية في جنوبي مسجد الميلين ووقفت على الجميع أوقافاً تقوم بكفاية الكل. وكانت مقيمة في حصن تعز حتى حصل بين المؤَيد أخيها وبين ابن أخيه الناصر بن الأشرف ما حصل فاستوحش السلطان منها فأمرها بسكنى المدينة فنزلت من الحصن وسكنت في ناحية المعزية من مدينة تعز إلى أن توفيت وكانت وفاتها في منتصف المحرم من السنة المذكورة رحمها الله تعالى
وجاء في أعيان العصر للصفدي : فاطمة أم عبد الله
ابنة الشيخ الإمام المقرئ المحدث جمال الدين سليمان بن عبد الكريم بن عبد الرحمن بن سعد الله بن عبد الله بن أبي القاسم الأنصاري الدمشقي.
كانت امرأة صالحة، وقفت وبرت أهلها وأقاربها في حياتها.
قال شيخنا علم الدين البرزالي: روت لنا عن أكثر من مئة شيخ، منهم – بالسماع – المسلم المازني، وكريمة، وابن رواحة. وبالإجازة المجد القزويني، والحسين بن صصرى، والفتح بن عبد السلام، والداهري، وابن عفيجة، والحسن بن الجواليقي، وأحمد بن النرسي، وعبد السلام بن سكينة، والمهذب بن قنيدة، والأخوان ابنا الزبيدي وعبد اللطيف بن الطبري، ومحاسن الخزايني، وشرف النساء بنت الأنبوسي، وجماعة من البغداديين وغيرهم.
وقرأ عليها شيخنا الذهبي قبل موتها بيوم، وحضر معه جماعة، وأسمعت كثيراً.
وجاء في تاريخ بغداد : أمة الواحد بِنْت الْحُسَيْن بْن إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد القاضي المحاملي سَمِعْتُ أباها، وإسماعيل بْن الْعَبَّاس الوراق، وعبد الغافر بن سلامة الحمصي، وأبا الحسن المصري، وحمزة الهاشمي الإمام، وغيرهم.
وحفظت القرآن والفقه على مذهب الشافعي، والفرائض وحسابها، والدور والنحو وغير ذلك من العلوم، وكانت فاضلة في نفسها كثيرة الصدقة، مسارعة في الخيرات، حدثت وكتب عنها الحديث. وتوفيت فِي شهر رمضان من سنة سبع وسبعين وثلاثمائة.
وجاء في المنتظم لابن الجوزي :” السيدة بنت القائم بأمر اللّه، أمير المؤمنين كانت زوجة. طغرلبك أول ملوك السلجوقية، وكانت كثيرة الصدقة توفيت في هذه السنة وحملت إلى الرصافة في الزبزب، وجلس للعزاء بها ببيت النوبة”
وجاء في توضيح المشتبه لابن ناصر الدين :” وآمنة بنت النَّجْم أبي عمر مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن قدامَة الْمَقْدِسِي أم احْمَد أجَاز لَهَا أَحْمد بن المقرب وَآخَرُونَ وروت الحَدِيث وَكَانَت حافظة لِلْقُرْآنِ تلقنه النِّسَاء صَالِحَة دينة كَثِيرَة الصَّدَقَة “
وجاء في تاريخ الإسلام للذهبي :” 49 – أرجوان، وتُدعى قُرّة العين، الأرمنيّة، [المتوفى: 512 هـ]
والدة الخليفة المقتدي بالله، وجدّه المستظهر.
عاشت في العزّ والجاه حتّى رأت البطْنَ الرّابع مِن أولادها، وكانت صالحة، كثيرة الصدقة. حجت ثلاث مرات بحشمة وأبهة، ولها رباط بمكة، ورباط ببغداد.
عاشت إلى هذا الوقت”
وجاء في الضوء اللامع للسخاوي :” ” خديجة ” ابنة العلامة التقي أبي بكر بن محمد القلقشندي المقدسي. ولدت سنة اثنتين أو ثلاث وثلاثين وثمانمائة، وأجاز لها القباني والتدمري والواسطي وحسين البوصيري وفاطمة الكنانية وعائشة الحنبلية وعائشة ابنة الشرائحي وأبو ذر الزركشي والبرهن الحلبي وابن بردس وابن الطحان وابن ناظر الصاحبة ومحمد بن إبرهيم المرشدي وزينب ابنة اليافعي وخلق، وكانت أصيلة خيرة كثيرة الصدقة على الفقراء والأرامل. ماتت في سنة اثنتين وتسعين”