
هذا مقال كتبته نسوية غربية اسمها آنا أكباري، وهي رائدة في مجال الأعمال الحرة.
المقال يطرح سؤالاً: لماذا النساء يفضلن مدراء رجال؟
تتحسر الكاتبة بشدة على أن النساء هن من يسمح للرجال بالسيطرة على العالم بسبب لؤمهن مع بعضهن البعض.
تقول في مقالها المشار إليه: “قصص المديرات السيئات: تروي لي العديد من الطالبات السابقات والزميلات الأصغر سناً من جميع أنحاء البلاد قصصاً مرعبة عن تجاربهن مع المديرات عند دخولهن سوق العمل. فبدلاً من التوجيه الذي يتوقعنه، يتلقين إهانات سلبية عدوانية وتعليقات متعالية. ونتيجة لذلك، تعترف هؤلاء الشابات ذوات الميول النسوية، مع الأسف، بأنهن يفضلن العمل مع رجل لأن رؤساءهن الرجال لا يعاملونهن بهذه الطريقة بل هم أكثر ميلاً لترقيتهن”.
ثم ذكرت قصة لفتاة فتكت بها مديرتها ثم قالت: “قصتها ليست غريبة، لكنني لا أجادل بأن كل امرأة تعامل كل امرأة أخرى بقسوة طوال الوقت. بالتأكيد لا. وآمل أن تتمكني، مثلي، من ذكر امرأة واحدة على الأقل كانت رحيمة بك طوال مسيرتك المهنية. شكراً خاصاً لها اليوم. لكن هذا لا يغير الحقيقة النساء يفضلن الرؤساء الرجال أكثر من الرجال، والنساء يوظفن الرجال بانتظام ويدفعن لهم رواتب عادلة.
قالت لي رائدة أعمال ناجحة ذات مرة: “قد لا يحب الرجال بعضهم البعض، لكنهم سيواصلون الترويج لبعضهم البعض. قد تتجاهل المرأة امرأة أخرى لأنها لا تحب حذائها”. تبسيط مبالغ فيه، نعم، لكنني أفهم وجهة نظرها”.
أقول: العمومات والتغليبات في كلامهن لو وُجدت في نص شرعي لتحول إلى شبهة تراها في كل المواقع، هن من حيث لا يشعرن يُثبتن وجود طبيعة أنثوية.
وقرأت مقالات عديدة في الموضوع لنساء يكرهن العمل مع النساء الأخريات لعدة أسباب، منها أنهن لا يفرقن بين الزمالة والصداقة، ويخضن في النميمة مما يفسد بيئة العمل، ويستخدمن السلطة استخداماً مجحفاً، ولا يفصلن بين العواطف والعمل.
حين أقرأ هذه المقالات وأتذكر استشكال الناس لخبر: «لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة» أو خبر: «تكثرن اللعن» أتعجب!
ولن يجد كثير من الناس في نفوسهم اعتراضاً، لأن الكتاب نسويات غربيات، ويؤكدن على وجود استثناءات، ولكنهن يتحسرن أن هذا هو الغالب!