غش الأطباء هو أبخس التجارة

في

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

هذا باب من أبواب العلم ينبغي أن يسمى: غبن الأطباء أو غش الأطباء أو حيل الأطباء.

الناس يأتون للطبيب وقد استبد بهم المرض راجين من الله أن يجعله سبباً في تحسن حالتهم.

كثير من الأطباء تحولوا إلى تجار.

يحيل المريض أو المريضة إلى عملية جراحية وليس ذلك بضرورة، ولكن لأنه يربح أكثر يفعل هذا.

ومنهم من يتعامل مع شركة أدوية معينة يكون قد أخذ منها رشوة، فيكتب أدويتهم للمرضى وإن كانت أقل جودة.

ومنهم من يتوسع في طلب الأشعة والتحاليل وإن لم يكن لها حاجة، ليربح القائم على مركز الأشعة.

وغيرها من الأمور التي قد يفعلونها طمعاً أو جهلاً، فينبغي في حال الجهل تعليمهم، وفي حال الطمع وعظهم، وإعلامهم أن هذا مال لا بركة فيه، وأن الدين النصيحة والله سائله عن هؤلاء المرضى.

وقد يحسن لمريض وينصح له محتسباً فيكون في ذلك نجاته يوم القيامة.

وأبخس التجارة التجارة بآلام الناس وإيهام المريض أموراً لا حقيقة لها لتحصيل الربح منه، هذه كهانة مقنعة.