
يقول الناشط المؤيد لإسرائيل مايكل رابابورت إن غزة أصبحت “جحيماً” بسبب “الأشخاص الذين يديرون ذلك المكان”.
”يجب أن تكون هناك كازينوهات، ويجب أن تكون هناك نوادي تعري، ويجب أن تكون هناك مطاعم تشيك فيل آس، لن يحدث هذا أبداً بسبب حماس!”.
أقول: كانوا يقولون لنا إن الملحد الغربي ألحد بسبب مشاكل النصرانية، بخلاف الملحد العربي الذي يتسلل الخطاب الشهواني إلى كلامه دائماً ويخرج من فلتات لسانه.
ولكن يبدو أنهم متشابهون.
يوجد إبادة جماعية وتجويع وأناس يموتون من الجوع وكل جرائم الحرب الممكنة ارتكبت، وهذا يتكلم عن أندية التعري!
هكذا تختزل المشكلة بشهوات إنسان أصيب بسعار جنسي من كثرة رؤيته للتعري في بلاده، خلافاً لمن يحكي لنا العكس.
كثيراً ما تراهم يوردون الإشكالات على الشرائع ويحاولون استخدام ألف ملف، يستخدمونه كحصان طروادة ليدخلوا المجتمعات باسم الحقوق.
والهدف النهائي والإنجاز الأعظم عندهم هذا الذي ذكره!
صار مؤيداً لجرائم حرب منظمة لأجل شهواته، وآخر يكفر بالله ويُفقد حياته معناها، فيزعم أنه جاء بلا غاية ويصير إلى لا شيء لأجل شهواته.
ما أرذل المرء تقوده شهواته البدائية.
كان بعض الفلاسفة القدامى يردون على من يزعمون أن غاية الحياة اللذة، بأن يقولوا لهم: إذا كان غاية الحياة اللذة فلماذا يستتر المرء بشهواته ويستحي من إظهارها؟ وكانت حجةً قائمة.
حتى جاء هؤلاء الذين فاقوا أراذل البهائم.
قال تعالى: {أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا} [الفرقان ٤٤].