تعليق على حادثة اغتصاب طفل مسلم في مدرسة الكرمة النصرانية وتواطؤ الإعلام على كتمانها

في

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

هذه حادثة حصلت في مدرسة الكرمة بدمنهور.

رجل ثمانيني يعتدي على طفل عمره خمس سنين بمساعدة المدرِّسة والمديرة.

هذا الخبر المنشور في عامة الوسائل الإعلامية.

وما يخفونه أن هذه المدرسة هي مدرسة راهبات نصرانية، وقد افتتحها تواضروس شخصياً في العام 2018.

والرجل المغتصب ومساعدوه نصارى، والطفل مسلم.

العجيب أن وسائل الإعلام في غالبها اجتنبت ذكر هذا خوفاً من الاتهام بالطائفية، مع أن هذه صفة المدرسة حقاً.

وقبل مدة ظهرت إشاعة على مدرسة تحفيظ، فكانت وسائل الإعلام تؤكد على سلفية المتهم!

كون الطفل مسلماً والمعتدي نصراني هذا يجعل أخذ الحق صعباً ويحتاج إصراراً من المحامي.

لأن عقدة (الأقليات) ستعمل، وسيستغلها الجناة وأن هذا عمل عدائي ضد الأقليات، وسيؤثر كثيرون السكوت خوفاً من فتنة الطائفية!

هذا ذل الأغلبية وعز الأقلية في بلاد مصر!

ولو كان العكس لانتهى الأمر في لحظة، لنُثبت للغرب أننا لا نفرِّط في حقوق الأقليات.

وعجيب جداً كون المسلمين يضعون أبناءهم في مدارس النصارى! لكنه من آثار عقدة النقص فهم يعتبرون هذا تعليماً جيداً لشبَهه بالتعليم الغربي.

قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالاً} [آل عمران].

وفي هذا عبرة، ونسأل الله عز وجل أن يربط على قلب الطفل وأبويه، وأن ينتقم من ذاك المجرم الخبيث ومن عاونه وتستر عليه.