
قال البخاري في «الأدب المفرد»: “494- حدثنا موسى قال: حدثنا حماد قال: أخبرنا عدي بن عدي، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ قال: لا يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة، في جسده وأهله وماله، حتى يلقى الله عز وجل وما عليه خطيئة”.
وقال ابن أبي شيبة في «المصنف»: “10829- حدثنا ابن مهدي، عن سفيان، عن الأعمش، عن طلحة بن مصرف، عن مسروق، قال: «يود أهل البلاء يوم القيامة أن أجسادهم كانت في الدنيا تقرض بالمقاريض»”.
وقد ابتلي بعينيه من الأنبياء يعقوب وشعيب، ومن الصحابة ابن عباس وابن عمر وابن أم مكتوم.
وقال البخاري في صحيحه: “5653- حدثنا عبد الله بن يوسف، حدثنا الليث، قال: حدثني ابن الهاد، عن عمرو، مولى المطلب، عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: سمعت النبي ﷺ يقول: إن الله قال: «إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه فصبر، عوضته منهما الجنة» يريد: عينيه، تابعه أشعث بن جابر، وأبو ظلال هلال، عن أنس، عن النبي ﷺ”.
وقد قال تعالى: {فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور} [الحج ٤٦].
فعسى الله أن يجزيه رؤية وجهه يوم القيامة.
وقد خطر لي قصة العرنيين حين سملوا أعين الراعي فسمل النبيُّ ﷺ أعينهم، وذلك عين العدل، وإن نفرت منه النفوس السخيفة.