
اليوم فقط اطلعت على هذه القصة بالتفصيل.
وهنا أتذكر أن الإيمان أمل كله، فمثل هذه الدكتورة -فرج الله عنها- عزيت في السنة النبوية.
روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: “أتت امرأة النبي ﷺ بصبي لها فقالت: يا نبي الله ادع الله له، فلقد دفنت ثلاثة، قال: دفنت ثلاثة؟ قالت: نعم، قال: لقد احتظرت بحظار شديد من النار”.
وهذه دفنت تسعة، فحظارها من النار مضاعف ثلاثاً، نرجو لها ذلك.
وروى النسائي في سننه أن النبي ﷺ قال لرجل مات له ولد: “يا فلانُ: أيُّما كان أحَبَّ إليك أن تُمتَّعَ به عمرك، أو لا تأتي غداً إلى باب من أبواب الجنة إلا وجدته قد سبقك إليه يفتحُه لك؟ قال: يا نبي الله! بل يسبقني إلى باب الجنة، فيفتحُها لي لهو أحَبُّ إليَّ. قال: فذاك لك”.
ومما يزيد النفوس السوية يقيناً باليوم الآخر ما يراه من طغيان وتجبر إخوان القردة والخنازير، وهذه الجرائم التي لا توجد عقوبة في الدنيا تفي بحجم الجرم.
قال تعالى: ﴿ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار﴾ [إبراهيم: ٤٢].
ومن عجيب ما نقل في التواريخ ما ذكر ابن عساكر في «تاريخ دمشق»، عن هند زوجة عبيد الله بن زياد أنها قالت: “إني لأشتاق إلى القيامة لأرى فيها عبيد الله بن زياد”.
وهكذا كل من فقد حبيباً وكان مؤمناً بالله واليوم الآخر، وأسعدهم بذلك من كان فقدانه لمحبوبه شهادةً للمحبوب وكفارةً له.