
هذا منشور لجراح مصري كبير في السن، عبر فيه عن استرواحه للتعامل مع الفتيات، وكلامه كان شهوانياً محضاً.
ورأيت تعليقات أصحابه على المنشور لا تخلو من هذه الإيحاءات السيئة.
تعليق الأخ أعجبني جداً.
جزء كبير من خطاب (الشبهات حول المرأة) سببه أن الرأسمالية قررت أن تنتفع من خروج المرأة إلى سوق العمل، ومن ثم تكونت منظومة تعليمية وإعلامية مبنية على هذا الأساس وأن خروجها من الواجبات.
وصار كل ما يخالف هذه المنظومة في الشريعة شبهة تحتاج إلى جواب، وقضينا الأيام والليالي والسنين ندفع هذه الشبهات، ونثبِّت (المؤلفة قلوبهن) ممن يتهددن بترك الدين إذا لم يناسب أهواءهن.
ثم ما الخلاصة؟
أنها معركة بين رجل لئيم -مثل كاتب المنشور- ورجل كريم.
لا أتحدث عن امرأة ضحية.
كثيرات ممن يتحرش بهن هذا وأمثاله يتكتمن على الموضوع أشد التكتم، حتى لا توقظ الغيرة في قلوب الرجال.
وهنا نطبِّق قاعدة (الغنم بالغرم) التي لا نريد تطبيقها في علاقة المرأة مع زوجها.
غير اللواتي فكرن بالاستفادة من مثل هذا.
أما هذا فصرح، وأما غيره فيفعل دون تصريح.
ونحن نُخدع بخطابات مغلفة ومظلوميات فارغة.