ابن تيمية: الرافضي الذي يفضل علياً على الأنبياء أكفر من اليهود والنصارى

في

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

قال ابن تيمية في «منهاج السنة» [7/255]: “الثالث: أن هذا باطل قطعا؛ لأن هذا يقتضي أن يكون علي أفضل من إبراهيم ومحمد؛ لأنه وسط وهما طرفان. وأفضل الخلق إبراهيم ومحمد، فمن فضل عليهما علياً كان أكفر من اليهود والنصارى”.

جاء في أجوبة مركز الأجوبة العقائدية الشيعي على الإنترنت: “الذي عليه أكثر علمائنا المتأخرين أن الأئمة الاثني عشر أفضل من جميع الأنبياء حتى أولي العزم”.

الحرب الدائرة بين الرافضة واليهود تحكمها موازين مصالح ونظر هنا وهناك، وليست هي مباراة كرة قدم لا بد أن تشجع فيها أحد الفريقين.

فيكفيك أن تقول: اللهم أهلك الظالمين بالظالمين واكتب للمسلمين خيراً.

أما أن تأتي بنقل مجتزأ لابن تيمية وتفعله وتترك بقية كلام الرجل في نفس الموضوع، فهذا تحكم لا يصلح ولا بد فيه من بيان، خصوصاً مع شدة الحط على المخالفين.

وهذا ما قاله فيمن فضل علياً على الأنبياء، فكيف بمن أعطى الاثني عشر صفات الألوهية والولاية التكوينية؟

وقد صرح ابن تيمية في هذا الكتاب مراراً بأن النصيرية والإسماعيلية أكفر من اليهود والنصارى، وفي زماننا لو نصر هؤلاء القضية الفلسطينية ما اعتبر كلام ابن تيمية بشيء.

وقال ابن تيمية في «منهاج السنة» [8/534]: “لو كانت إحدى الطائفتين مرتدين عن الإسلام، لكانوا أكفر من اليهود والنصارى الباقين على دينهم وأحق بالقتال”.

ومن ضمن المرتدين الشيعة الإمامية عنده.

قال ابن تيمية في «منهاج السنة» [4/490]: “والجواب بعد أن يقال: الله أكبر على هؤلاء المرتدين المفترين (يقصد ابن المطهر ومن معه)، أتباع المرتدين الذين برزوا بمعاداة الله ورسوله وكتابه ودينه، ومرقوا من الإسلام ونبذوه وراء ظهورهم، وشاقوا الله ورسوله وعباده المؤمنين، وتولوا أهل الردة والشقاق، فإن هذا الفصل وأمثاله من كلامهم يحقق أن هؤلاء القوم المتعصبين على الصديق -رضي الله عنه- وحزبه من أصولهم من جنس المرتدين الكفار، كالمرتدين الذين قاتلهم الصديق -رضي الله عنه”.

وقال ابن تيمية في «الصارم المسلول»: “وكذلك من زعم منهم أن القرآن نقص منه آيات وكتمت أو زعم أن له تأويلات باطنة تسقط الأعمال المشروعة ونحو ذلك، وهؤلاء يسمون القرامطة والباطنية ومنهم التناسخية، وهؤلاء لا خلاف في كفرهم”.

والإمامية اليوم منهم إخبارية يقولون بالتحريف صراحة، ومنهم أصولية يزعمون أن أهل السنة زادوا الحروف الستة، فهؤلاء قائلون بالتحريف ضمناً ولا يقولون بتكفير الطائفة الأولى.

قال ابن القيم كما في «مختصر الصواعق المرسلة» [ص378]: “وقد سلك فيها الجهمية والرافضة، فإنهم حرفوا نصوص الحديث ولم يتمكنوا من ذلك في ألفاظ القرآن، وإن كان الرافضة حرفوا كثيراً من لفظه، وادعوا أن أهل السنة غيروه عن وجهه”.

وهذا يشمل الطائفتين لو تأملت.

واسم الرافضة يشمل أصنافاً كثيرة عند المتقدمين والمتأخرين، ويطلق على كل سباب، غير أن الإمامية لهم خصائص.

قال ابن القيم في «إغاثة اللهفان»: “وأخرج الروافض الإلحاد والكفر، والقدح فى سادات الصحابة وحزب رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم، وأوليائه وأنصاره، في قالب محبة أهل البيت، والتعصب لهم، وموالاتهم”.

وقال ابن تيمية في «منهاج السنة»: “ولهذا كان بينهم وبين اليهود من المشابهة في الخبث، واتباع الهوى، وغير ذلك من أخلاق اليهود، وبينهم وبين النصارى من المشابهة في الغلو، والجهل، وغير ذلك من أخلاق النصارى ما أشبهوا به هؤلاء من وجه، وهؤلاء من وجه، وما زال الناس يصفونهم بذلك”.

وقال ابن تيمية في «منهاج السنة» [1/482]: “وأما من دخل في غلوة الشيعة كالإسماعيلية الذين يقولون بإلهية الحاكم ونحوه من أئمتهم، ويقولون: إن محمد بن إسماعيل نسخ شريعة محمد بن عبد الله، وغير ذلك من المقالات التي هي من مقالات الغالية من الرافضة، فهؤلاء شر من أكثر الكفار من اليهود والنصارى والمشركين، وهم ينتسبون إلى الشيعة يتظاهرون بمذاهبهم”.

هنا ابن تيمية يقول من قال إن هناك شخصاً سينسخ شرع محمد ﷺ فهو أكفر من اليهود والنصارى.

جاء في غيبة النعماني: “19- وأخبرنا علي بن الحسين، بإسناده عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن عاصم بن حميد الحناط، عن أبي بصير، قال: قال أبو جعفر (عليه السلام): يقوم القائم بأمر جديد، وكتاب جديد، وقضاء جديد، على العرب شديد، ليس شأنه إلا السيف، ولا يستتيب أحدا، ولا تأخذه في الله لومة لائم”.

وعامة روايات خروج القائم تؤكد هذا المعنى، أنه قادم بشرع جديد.

ومن زعم تقليد عالم، عليه أن يجمع كلامه.

لسنا في سياق التهوين من شأن إجرام اليهود، ولا يستخدم إجرامهم للتهوين من شأن كفر الرافضة وإجرامهم، كما لا يفعل العكس.