يقول لك: أنا ضد الفتوحات الإسلامية !

في

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

يقول لك وما نفض غبار الاستعمار عن بعض جسده : أنا ضد الفتوحات الإسلامية

فتقول له : فما تقول باستعمار البلد الأوروبي الفلاني لبلدك

فيقول لك ويظن أنه قد فلت : أنا ضده أيضاً أنا ضد العنف

فتقول له : ولكن لولا هذا الاستعمار لما عرفت هذا الطرح أصلاً ولكنت في بلد إسلامي محض أفتتنكر لأولياء نعمتك فكرياً وهل كان في القديم يمكن للمسلمين أن يزيلوا عقيدة شعب الله المختار عند اليهود أو عصمة البابا عند النصارى أو التفوق العرقي اليوناني أو عقيدة أن الملوك أبناء الآلهة عند عدد من الملوك الوثنيين دون قتال أصحاب هذه الأفكار كما يقاتل أولياء نعمتك من يسمونهم إرهابيين ويستحلون لذلك قتل الكثير من الأبرياء معهم وأنت تطبل وتزمر وتبارك وتحتفل بانتصاراتهم ، وإذا قال أحدهم لك إذا لم نهاجم الإرهابيين فسيهاجوننا تقتنع تماماً ، وتتباكى على امبراطوريات لها تاريخ استعماري حافل بالانتهاكات أسقطها المسلمون

ويقول لك : في الغرب الحاكم ليس ولي أمر وإنما هو مجرد موظف والسلطة الحقيقية للشعب ثم بعد هذا يسب بوش الابن ويعتبره إرهابياً ويعترض على حديث ( لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة ) بالنموذج الفلاني أو الفلاني

فتقول :أليس الحاكم مجرد موظف والشعب هم السلطة الحقيقية ففي مثال بوش ينبغي أن يكون الشعب _ في غالبه على الأقل _هو الإرهابي وليس بوش وحده خصوصاً وأنهم لم يكتفوا بالتصويت بل هم يدفعون الضرائب أيضاً ومن يذهب ضحية منهم وإن لم يوافق الجماعة على قولهم ينبغي ألا يختلف عمن يذهب في قصف البلدان التي تحررها أمريكا ! وهم أصلاً ليسوا مع النظام المراد إسقاطه فكونك ضد الإرهاب وضد العمليات الإرهابية ومع قصف الإرهابيين بالصورة الموجودة حالياً وتثني على حضارية الشعب الأمريكي هذا أمر متناقض

وفي المثال الثاني القوم لم يولوها أمرهم بل هم ولاة الأمر الحقيقيين في اعتقادك وما هي إلا موظفة أصلاً فاعتراضك لا محل له على أصولك