قال العمراني في البيان في مذهب الشافعي :” وإذا قال المرتد ناظروني أو اكشفوا لي الحجة.. فهل يناظر؟ قال المسعودي [في ” الإبانة “] : فيه وجهان:
أحدهما: يناظر؛ لأنه هو الإنصاف.
والثاني: لا يناظر؛ لأن الإسلام قد وضح، فلا معنى لحجته عليه”
وقال البغوي في التهذيب :” فلو قال المرتد: ناظروني واكشفوا عني وعن حجتي-: لا يناظر؛ لأن حجة الإسلام ظاهرة؛ فلا يجحدها إلا متعنت.
وقيل: يناظر”
أقول : كثير من المتحرجين من حكم المرتد في الإسلام لو أخذوا بالوجه الأول لاندفع عنهم حرج كثير وما احتاجوا إلى خرق الإجماع ولو تأملوا في قول أصحاب الوجه الثاني لظهر لهم أن حرجهم الأصلي لا معنى له لسبب بسيط ألا وهو أن الكفر هو سبب الخلود في نار جهنم وحد الردة ليس بأشد من الخلود في النار والمرتد هو أصلاً إنسان عاين الحجج وجهر بخلافها أو أهمل النظر فيها ثم جهر بخلافها