هل نشأت الديناصورات نتيجة عملية تطورية تدريجية؟

في

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

تفترض نظرية التطور أنّ جميع أشكال الحياة نشأت عبر تغيّرات تراكمية بطيئة، فهل هذا هو ما يُخبرنا به السجل الأحفوري؟

تُوثّق الدراسة التالية، والمنشورة في دورية (نايتشر) مسألة ظهور الديناصورات في السجل الأحفوري، وهي دراسة مشتركة بين متحف العلوم الإيطالي، وجامعتي فيريرا وبادوفا الإيطاليتين، وجامعة بريستول البريطانية.

يصف فريق الدراسة ظهور الديناصورات على الأرض بأنّه إحدى أحداث “الانفجارات الأحيائية” حيث ظهرت كل أنواعها بشكل فجائي وبتنوع مبهر خلال الحقبة الكارينية – Carnian Period

تُخبرنا الدراسة أنّ تنوع الديناصورات لم يكن فجائيًا وانفجاريًا فحسب، لكنّه حصل بنفس التوقيت تقريبًا في أماكن مختلفة على الأرض، حيث تُوثّق الدراسة آثار هذا التنوع الفجائي المتزامن للديناصورات في أوروبا (إيطاليا) وفي أمريكا الجنوبية (الأرجنتين والبرازيل).

يقول التقرير المنشور عن الدراسة في موقع جامعة بريستول:

“في البداية لم تكن هناك آثار لأي ديناصورات، ثم فجأة ظهرت وبكثرة، يوافق هذا الظهور لحظة الانفجار الأحيائي، وتلك الآثار مُؤرّخة بدقة في جبال الدولومايت في إيطاليا (جزء من سلسلة جبال الألب). المقارنة مع الحفريات في صخور الأرجنتين والبرازيل، حيث أول هياكل عظمية واسعة الانتشار من الديناصورات، تُظهِر أنّ هذا الانفجار قد حدث في ذات الوقت هناك أيضًا”

“First there were no dinosaur tracks, and then there were many. This marks the moment of their explosion, and the rock successions in the Dolomites are well dated. Comparison with rock successions in Argentina and Brazil, here the first extensive skeletons of dinosaurs occur, show the explosion happened at the same time there as well.”

يقول الباحث الرئيسي في الدراسة، الدكتور (ماسيمو بيرناردي):

“كنّا متحمسين لرؤية كيف أنّ آثار الأقدام والهياكل العظمية تخبران القصة نفسها. كنا ندرس آثار أقدام الديناصورات في الدولوميت لبعض الوقت، ومن المدهش حقًا رؤية الفاصل الواضح من (لا ديناصورات على الإطلاق) إلى (جميع الديناصورات)”

“We were excited to see that the footprints and skeletons told the same story. We had been studying the footprints in the Dolomites for some time, and it’s amazing how clear cut the change from ‘no dinosaurs’ to ‘all dinosaurs’ was.”

فإذا كانت كائنات في تعقيد وضخامة الديناصورات تظهر فجأة في انفجار أحيائي شديد التنوع، وفي وقت متزامن في أماكن مختلفة على الأرض، فلماذا التمسك بالفرضية الداروينية القائلة بأنّ الكائنات جميعها تنشأ ببطء شديد عبر تغيّرات طفيفة بعد ثبوت خطأها عدة مرات؟!

رابط التقرير من موقع جامعة بريستول:
http://www.bristol.ac.uk/news/2018/april/dinosaurs-ended-and-originated-with-a-bang-.html

الأخ أشرف قطب

أقول أنا عبد الله الخليفي : لعلهم سيرجعون الأمر للصدفة المحضة فهناك العديد من الكائنات التي ظهرت بانفجارات إحيائية ولم يستطيعوا أن يرسموا لها مسارا تخيليا حتى ويتجاوزون أمرها بسهولة ثم يتكلمون عن تطورها إلى كائنات أخرى دون الإجابة على سؤال أصل وجودها وقد شك دارون في نظريته لما رأى الانفجار الكامبري فكيف لو رأى هذه الاكتشافات

وانتبه أن الديناصورات منها العاشب ومنها اللاحم وفِي نفس البيئة

وتأمل كيف أن الله بثها في الدنيا فجأة وأفناها فجأة وظل الناس حائرين في هذه وتلك