من المعلومات الشائعة ولا أصل لها نهائياً أن وهب بن منبه كان يهودياً قبل إسلامه
والواقع أنه كان فارسياً وليس من أسباط بني إسرائيل ولا توجد أي رواية تدل على أنه كان يهودياً وإنما كانت له عناية بكتب أهل الكتاب
ولهذا روايته لمحاولة صلب المسيح هي أشبه الروايات بما في كتب النصارى
و قال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : كان من أبناء فارس . قال : و كل من كان من أهل اليمن له ” ذى ” هو شريف ، يقال : فلان له ذى ، و فلان لا ذى له.
أقول : وذلك أن الفرس كانوا قد احتلوا اليمن فنشأ لهم فيها ذرية منهم وهب
و قال أحمد بن محمد بن الأزهر : سمعت مسلمة بن همام بن مسلمة بن همام بن منبه يذكر عن آبائه أن هماما ، و وهبا ، و عبد الله ، و معقلا ، و مسلمة : بنو منبه أصلهم من خراسان من هراة ، و منبه من أهل هراة ، خرج فرفع إلى فارس أيام كسرى ، و كسرى أخرجه من هراة ، ثم إنه أسلم على عهد النبى صلى الله عليه وسلم فحسن إسلامه فمسكن ولده و توالدهم باليمن ، و كان وهب بن منبه يختلف إلى هراة و يتفقد أمر هراة.
وقد ادعى كثير من المستشرقين أنه يهودي وقلدهم بعض الناس وضخموا دوره جداً مع أنك لو نظرت في تفسير الطبري لوجدت رواياته في التفسير معدودة وفي القصص وليس في عامتها ما يستنكر مع كون الكثير منها لا يصح وإنما يروى عنه من طريق فيها جهالة وأكابر المفسرين لا يأخذون عنه لأنهم أقرانه أمثال مجاهد وعكرمة فضلاً عن الصحابة وحتى قتادة الذي هو أصغر منه لا يروي عنه ولوهب حديث واحد في البخاري متابعة وواحد في مسلم متابعة أيضاً
وعامة آثاره الثابتة عنه مواعظ أو حض على السنة ولكن ما تصنع بالعقول المتحيرة ضد الإسلام وبضعفاء العقول ممن يتأثر بهم