قال شيخ الإسلام كما في مجموع الفتاوى (28/ 643) :” فَقَدْ كَتَبَ
خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – إلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ
– رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – يَقُولُ : ” إنَّ بِالشَّامِ كَاتِبًا نَصْرَانِيًّا
لَا يَقُومُ خَرَاجُ الشَّامِ إلَّا بِهِ ” فَكَتَبَ إلَيْهِ : ” لَا تَسْتَعْمِلْهُ
” . فَكَتَبَ : ” إنَّهُ لَا غِنَى بِنَا عَنْهُ ” فَكَتَبَ إلَيْهِ
عُمَرُ ” لَا تَسْتَعْمِلْهُ ” فَكَتَبَ إلَيْهِ ” إذَا لَمْ نُوَلِّهْ
ضَاعَ الْمَالُ ” فَكَتَبَ إلَيْهِ عُمَرُ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – ” مَاتَ
النَّصْرَانِيُّ وَالسَّلَامُ “
أقول : وهذه القصة ذكرها بعضهم مع أبي موسى الأشعري وليس خالد بن الوليد
قال الزيلعي في تخريج أحاديث الكشاف (1/404) :” 417 – قَوْله
عَن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْه أَنه قَالَ لأبي مُوسَى فِي كَاتبه النَّصْرَانِي
لَا تُكْرِمُوهُمْ إِذْ أَهَانَهُمْ الله وَلَا تَأْمَنُوهُمْ إِذْ خَوَّنَهُمْ الله
وَلَا تدنوهم إِذْ أَقْصَاهُم الله قَالَ لَهُ أَبُو مُوسَى لَا قوام لِلْبَصْرَةِ
إِلَّا بِهِ فَقَالَ مَاتَ النَّصْرَانِي وَالسَّلَام
قلت رَوَى الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإِيمَان فِي الْبَاب السَّادِس وَالسِّتِّينَ
أخبرنَا زيد ابْن جَعْفَر بن مُحَمَّد الْعلوِي بِالْكُوفَةِ أَنا مُحَمَّد بن عَلّي
بن دُحَيْم أَنا أَحْمد بن حَازِم أَنا عَمْرو بن حَمَّاد عَن أَسْبَاط عَن سماك عَن
عِيَاض الْأَشْعَرِيّ عَن أبي مُوسَى فِي كَاتب لَهُ نَصْرَانِيّ عجب عمر بن الْخطاب
من كِتَابه فَقَالَ إِنَّه نَصْرَانِيّ قَالَ أَبُو مُوسَى فَانْتَهرنِي وَضرب فَخذي
وَقَالَ أخرجه وَقَرَأَ يأيها الَّذين آمنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُود وَالنَّصَارَى
أَوْلِيَاء بَعضهم أَوْلِيَاء بعض وَمن يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُم فَإِنَّهُ مِنْهُم إِن
الله لَا يهدي الْقَوْم الظَّالِمين .
قَالَ أَبُو مُوسَى وَالله مَا تَوليته إِنَّمَا كَانَ يكْتب
قَالَ أما وجدت فِي أهل الْإِسْلَام من يكْتب لَك لَا تُدْنِهِمْ إِذْ
أَقْصَاهُم الله وَلَا تَأْمَنهُمْ إِذْ خَوَّنَهُمْ الله وَلَا تُعِزَّهُمْ إِذْ أذلّهم
الله فَأخْرجهُ انْتَهَى قَالَ وَقد ذَكرْنَاهُ بِطُولِهِ فِي كتاب أدب القَاضِي من
السّنَن انْتَهَى
يلاحظ أن القصة التي ذكرها الزيلعي ليس فيها قوله ( مات النصراني )
وقال ابن أبي شيبة في المصنف 26392- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ
، عَنْ أَبِي حَيَّانَ التَّيْمِيِّ ، عَنْ أَبِي الزِّنْبَاعِ ، عَنْ أَبِي الدِّهْقَانَةِ
، قَالَ : قيلَ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ : إنَّ هَاهُنَا غُلاَمًا مِنْ أَهْلِ الْحِيرَةِ
، لَمْ يُرَ قَطُّ أَحْفَظُ مِنْهُ ، وَلاَ أَكْتُبُ مِنْهُ ، فَإِنْ رَأَيْت أَنْ
تَتَّخِذَهُ كَاتِبًا بَيْنَ يَدَيْك ، إذَا كَانَتْ لَكَ الْحَاجَةُ شَهِدَك ، قَالَ
: فَقَالَ عُمَرُ : قَدَ اتَّخَذْت إذًا بِطَانَةً مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ.
وليس في هذا قوله ( مات النصراني والسلام ) ثم إن الخبر هنا مع أبي موسى
وزيادة على ذلك في سنده جهالة
وبعد البحث لم أقف على سند قائم لرواية ( مات النصراني والسلام )
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم