هل صح عن عمر بن الخطاب أنه قال فإنّ ذنوب الجيش أخوف عليهم من عدوهم

في

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فهناك متن حسن يتناقله الناس ينسب إلى عمر بن الخطاب

وهو قوله في رسالة كتبها إلى سعد بن أبي وقاص :” فإني آمرك ومن معك
من الاجناد بتقوى الله على كل حال، فإن تقوى الله أفضل العدة على العدو، وأقوى المكيدة
في الحرب.

 وآمرك ومن معك أن تكونوا أشد احتراسا
من المعاصي منكم من عدوكم، فإن ذنوب الجيش أخوف عليهم من عدوهم.

 وإنما ينصر المسلمون بمعصية عدوهم
لله، ولولا ذلك لم تكن لنا بهم قوة، لان عددنا ليس كعددهم، ولا عدتنا كعدتهم، فإن استوينا
في المعصية كان لهم الفضل علينا في القوة.

 وإلا ننصر عليهم بفضلنا، لم نغلبهم
بقوتنا، فاعلموا أن عليكم في سيركم حفظة من الله يعلمون ما تفعلون، فاستحيوا منهم،
ولا تعملوا بمعاصي الله وأنتم في سبيل الله.

 ولا تقولوا أن عدونا شرمنا، فلن
يسلط علينا، فرب قوم سلط عليهم شر منهم، كما سلط على بني إسرائيل لما عملوا بمساخط
الله كفار المجوس، فجاسوا خلال الديار، وكان وعدا مفعولاز

 أسألوا الله العون على أنفسكم،
كما تسألونه النصر على عدوكم.

أسأل الله ذلك لنا ولكم”

وهذا متن حسن غير أنه لا يصح إلى عمر بن الخطاب وأقدم من رأيته ينسب هذا
إلى عمر ابن عبد ربه في العقد وهو إخباري متشيع لا يوثق به وبينه وبين عمر مفاوز فالسند
معضل جداً

وقد انتشر هذا الأثر بفعل ذكر سيد سابق له في فقه السنة

ومعنى الأثر سليم فإن الله عز وجل يقول ( وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم
شيئاً )

فمفهوم المخالفة أنكم إن لم تتقوا سيضركم كيد عدوكم

وعلى هذا شواهد عديدة في السيرة والسنة

هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم