قال شيخ الإسلام في مقدمة التفسير :” وَقَالَ شُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ
وَغَيْرُهُ: أَقْوَالُ التَّابِعِينَ فِي الْفُرُوعِ لَيْسَتْ حُجَّةً فَكَيْفَ تَكُونُ
حُجَّةً فِي التَّفْسِيرِ؟!”
وهذا الخبر لم أجد له إسناداً بهذا اللفظ فمن وقف عليه فليفدنا
قال ابن القيم في إعلام الموقعين (4/ 485) :” وَالْأَكْثَرُونَ يُفَرِّقُونَ
بَيْنَ الصَّحَابِيِّ وَالتَّابِعِيِّ ، وَلَا يَخْفَى مَا بَيْنَهُمَا مِنْ الْفُرُوقِ
، عَلَى أَنَّ فِي الِاحْتِجَاجِ بِتَفْسِيرِ التَّابِعِيِّ عَنْ الْإِمَامِ أَحْمَدَ
رِوَايَتَيْنِ ، وَمَنْ تَأَمَّلَ كُتُبَ الْأَئِمَّةِ وَمَنْ بَعْدَهُمْ وَجَدَهَا
مَشْحُونَةً بِالِاحْتِجَاجِ بِتَفْسِيرِ التَّابِعِيِّ “
وقال شيخ الإسلام في أجوبة الاعتراضات المصرية على الفتوى الحموية ص16
:” ثم نعلم أن الصحابة إذا كانوا حفظوا فالتابعون لهم بإحسانٍ الذين أخذوا عنهم
وتَلقَّوا منهم لا يجوز أن يكونوا عَدَلوا في ذلك عما بلَّغَهم إيَّاه الصحابة، لا
يجوز ذلك في العادة العامة، ولا في عادةِ القوم وما عُرِف من عقلهم ودينهم، مع ما علموه
من وجوب ذلك عليهم في دينهم”
وقال الدارمي في الرد على المريسي ص594 :” وَاجْتَمَعَتِ الْكَلِمَةُ
مِنْ جَمِيعِ الْمُسْلِمِينَ أَنْ سَمَّوْهُمُ التَّابِعِينَ، وَلَمْ يَزَالُوا يَأْثِرُونَ
عَنْهُمْ بِالْأَسَانِيدِ كَمَا يَأْثِرُونَ عَنِ الصَّحَابَةِ وَيَحْتَجُّونَ بِهِمْ
فِي أَمْرِ دِينِهِمْ وَيَرَوْنَ آرَاءَهُمْ أَلْزَمَ مِنْ آرَاءِ من بعدهمْ، للاسم
تَابِعِي أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، حَتَّى لَقَدْ قَالَ
أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ لِلْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ: “وَلَا تُفْتِ
النَّاسَ بِرَأْيِكَ” فَقَالَ: “رَأْيُنَا لَهُمْ خَيْرٌ مِنْ آرَائِهِمْ
لِأَنْفُسِهِمْ”
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم