من القصص المشهورة قصة رؤية الإمام أحمد لله عز وجل في المنام وسؤاله له
سبحانه وتعالى عن أفضل ما يتقرب به المتقربون ، وهذه القصة على شهرتها مكذوبة لا تصح
قال الحسن الخلال في المجالس العشرة 44 – ثنا أبو الفضل عبيد الله بن عبد
الرحمن الزهري ، ثنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن مقسم المقرئ قال : حدثني أبو القاسم
عبد العزيز بن محمد النهاوندي المعروف بالطرسوسي قال : سمعت عبد الله بن أحمد بن حنبل
، يقول : سمعت أبي يقول :
رأيت رب العزة عز وجل في النوم
فقلت : يا رب ما أفضل ما تقرب المتقربون به إليك ؟
فقال : كلامي يا أحمد
فقلت : يا رب بفهم أو بغير فهم
قال : بفهم وبغير فهم .
أقول : أبو الحسن أحمد بن محمد بن مقسم كذاب معروف
ورؤية الله في المنام جائزة في مذهب أهل السنة والجماعة ومن أصح ما وقفت
عليه في هذا الباب للصالحين من السلف
ما روى البغوي في الجعديات
1063 – حدثنا يوسف بن موسى ، نا جرير ، عن رقبة قال : رأيت رب العزة جل
ثناؤه في المنام ، فقال : وعزتي لأكرمن مثواه . يعني سليمان التيمي .
وهذا إسناد قوي ورقبة بن مصقلة من ثقات المحدثين من طبقة كبار أتباع التابعين
وما روى أبو نعيم في الحلية (10/113) : سَمِعْتُ سُلَيْمَانَ بْنَ أَحْمَدَ،
يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ
شُرَيْحَ بْنَ يُونُسَ، يَقُولُ: ” رَأَيْتُ رَبَّ الْعِزَّةِ فِي الْمَنَامِ
فَقَالَ لِي: يَا شُرَيْحُ، سَلْ حَاجَتَكَ فَقُلْتُ: رُحْمَاكَ يُسْرٌ يُسْرٌ
“
وهذا إسناد صحيح
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم