فهذا بحث مختصر في الأحاديث التي ورد فيها
تسمية خازن الجنة ب ( رضوان ) وبيان أنه لم يثبت منها شيء
الحديث الأول :” إذا كان أول يوم من
شهر رمضان نادى الجليل جل جلاله رضوان خازن الجنة ، فيقول : لبيك وسعديك ، فيقول :
نجد جنتي وزينها للصائمين من أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، لا تغلقها عنهم حتى
ينقضي شهرهم ” رواه ابن عدي في الكامل (2/99) وفيه أصرم بن حوشب متهم بالكذب
وقال ابن حبان في المجروحين (1/206)
:” باطل “
وذكره ابن الجوزي في الموضوعات (2/547)
الحديث الثاني :” إذا كان أول ليلة
من شهر رمضان نادى الله تبارك وتعالى رضوان خازن الجنة يقول يا رضوان فيقول لبيك
سيدي وسعديك فيقول زين الجنان للصائمين والقائمين من أمة محمد ثم لا تغلقها حتى
ينقضي شهرهم فذكر حديثا طويلاً جداً “
ذكره الذهبي في ترجمة عباد بن عبد الصمد
في الميزان وهو واه وقال البدر العيني في عمدة القاري (10/ 384) :” منكر “
الحديث الثالث :” إن لكل شيء قلبا ،
وإن قلب القرآن { يس } ، ومن قرأ { يس } وهو يريد بها الله عز وجل ؛ غفر الله له ،
وأعطي من الأجر كأنما قرأ القرآن اثنتي عشرة مرة ، وأيما مسلم قرئ عنده إذا نزل به
ملك الموت سورة { يس } ؛ نزل بكل حرف من سورة { يس } عشرة أملاك يقومون بين يديه
صفوفا ويستغفرون له ، ويشهدون غسله ، ويشيعون جنازته ، ويصلون عليه ، ويشهدون دفنه
. وأيما مسلم قرأ { يس } وهو في سكرات الموت ؛ لم يقبض ملك الموت روحه حتى يجيئه
رضوان خازن الجنة بشربة من شراب الجنة فيشربها وهو على فراشه ، يقبض ملك الموت
روحه وهو ريا ، ويمكث في قبره وهو ريان ، ويبعث يوم القيامة وهو ريان ، ويحاسب وهو
ريان ، ولا يحتاج إلى حوض من حياض الأنبياء حتى يدخل الجنة وهو ريان “
ذكره الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة (5870)
وقال :” موضوع “
الحديث الرابع :عن أبي جعفر محمد بن علي ،
قال : (( نادى مناد من السماء يوم بدر – يقال له رضوان – : لا سيف إلا ذو الفقار ،
ولا فتى إلا علي بن أبي طالب )) رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق 42/71 وقال :” مرسل
وإنما تنفل النبي صلى الله عليه وسلم ذا الفقار يوم بدر ثم وهبه بعد ذلك لعلي “
وذكره ابن الجوزي في الموضوعات 2/159وليس فيه التصريح بأن رضوان هذا خازن الجنة
الحديث الخامس : من قرأ { إنا أنزلناه في
ليلة القدر } سبع مرات بعد العشاء الآخرة عافاه الله عز وجل من كل بلاء ينزل به
حتى يصبح وصلى عليه سبعون ألف ملك ودعوا له بالجنة وشيعه من قبره سبعون ألف ملك
إلى الموقف يزفونه زفا ويبشرونه بأن الرب تعالى عنه راض غير غضبان ومن قرأها بعد
صلاة الفجر إحدى عشر مرة نظر الله إليه سبعين نظرة ورحمه سبعين رحمة وقضى له سبعين
حاجة أولها المغفرة له ولأبيه ولأمه ولأهله وجيرانه ومن قرأها عند الزوال إحدى
وعشرين مرة نهته من جميع العصيان حتى يكون من أعبد الناس ومن قرأها ألف مرة نودي
في السماء المؤمن الغلاب ومن كتبها وشربها لم ير في جسده شيئا يكرهه أبدا ولكل شيء
ثمرة وثمرة القرآن { إنا أنزلناه } ولكل شئ بشرى وبشرى المتقين { إنا أنزلناه } ومن
حافظ على قراءة إنا أنزلناه لم يمت حتى ينزل إليه رضوان فيسقيه شربة من الجنة
فيموت وهو ريان ويبعث وهو ريان ويحاسب وهو ريان فإذا كان يوم القيامة يبعث الله
تعالى ألف ملك يزفونه إلى قصور اللؤلؤ والمرجان ومن حافظ على قراءة { إنا أنزلناه }
عصم لسانه من الكذب وبطنه وفرجه من الحرام وأعطاه الله تعالى أجر الصائمين
القانتين الصابرين وجعله ينطق بالحكمة ويحفظ في أهله وفي ماله وفي ولده وفي جيرانه
وصافحته الملائكة حين يخرج من قبره فتبشره بأن الرب تعالى عنه راض غير غضبان ويفرج
عنه ويمحى الفقر من بين عينيه وكتب من الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون وما كان
رجل يجيء إلى أبي بكر وعمر وعثمان يشكو إليهم هما أو غما أو ضيق صدر أو كثرة دين
إلا قالوا له عليك بقراءة { إنا أنزلناه في ليلة القدر } فإنها منجية في القيامة
ومن قرأها في دبر كل صلاة مكتوبة مرة واحدة وهو على طهارة كان له نور في قبره ونور
على الصراط ونور عند الميزان ونور في الموقف إلى الجنة ومن قرأها ومضى في حاجته
رجع مسرورا بقضاء حاجته ومن قرأها ليلا استغفرت له الملائكة إلى طلوع الفجر وخرج
من قبره وكتابه بيمينه وهو يقول لا إله إلا الله حتى يدخل الجنة وهو ريان ولا يرى
يوم القيامة عبد أكثر حسنات منه ومن قرأها بعد صلاة العصر في كل يوم عشرين مرة
كأنما حج البيت ألف ألف حجة وغزا ألف ألف غزوة وكسى ألف ألف عريان ويخرج من قبره
وهو يقرأها حتى يدخل الجنة آمنا مطمئنا فعليكم بها يا أهل الذنوب ومن قرأها في كل
ليلة قبل الوتر ثلاث مرات وبعد الوتر ثلاث مرات كتب له قيام تلك الليلة وكتبت
الحفظة له حسنات بعدد نجوم السماء ومن قرأها في يوم الجمعة ثلاث مرات وبعد الصلاة
ثلاث مرات كتب له حسنات بعدد من صلى صلاة الجمعة في ذلك اليوم من المشرق إلى
المغرب ومن قرأها في دبر كل صلاة فريضة عشر مرات رفعت صلاته تامة غير ناقصة ولا
يكون للدود إلى قبره سبيل وهي نور على الصراط يوم القيامة ومن قرأها يوم الجمعة
بين الأذان والإقامة عشر مرات يعطى من الثواب ما يعطي الله تعالى المؤذن ولا ينقص
من أجره شئ وما من رجل ولا امرأة ضلت له ضالة فقرأها إلا ردها الله ومن قرأها عند
طلوع الفجر عشرين مرة بعث الله مئة ألف ملك يكتبون له الحسنات ويمحون عنه السيئات
من يوم قرأها يوم ينفخ في الصور ولا يجدوا طعم الإيمان حتى يقرءوا { إنا أنزلناه }
ومن قرأها وبه حاجة استغنى ومن قرأها وهو مريض شفاه الله ومن قرأها وهو محبوس يخلى
سبيله ومن كان له غائب فليقرأها فإنه يكلأ ويحفظ ويرجع سالما ومن أدمن على قراءتها
أمن من عقوبات الدنيا والآخرة وما قرأها عبد في بقعة إلا أسكن الله تلك البقعة
ملكا يستغفر له إلى يوم القيامة وإن قارئ { إنا أنزلناه } يسمى في السماء المؤمن
العابد وإن قراءتها نور على الصراط يوم القيامة ولا تنسوا قراءة { إنا أنزلناه } في
ليلكم ولا نهاركم يا معشر الكهول عليكم بقراءة { إنا أنزلناه في ليلة القدر } تقوون
بها على ضعفكم ومن قرأها مرة واحدة لم يرتد إليه طرفه إلا مغفورا له تبدل سيئاته
حسنات وخرج من قبره وهو يضحك حتى يدخل الجنة مع الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون
وما ذلك على الله بعزيز وكنا أهل البيت نواظب على قراءتها وإن قارئ { إنا أنزلناه }
لا يفرغ من قراءتها حتى يكتب له براءة من النار ولأمه براءة من النار أتعبوا
الحفظة بقراءة { إنا أنزلناه } فإن من قرأها إذا توضأ للصلاة كتب له عبادة ألف ألف
سنة صيام نهارها وقيام ليلها فعليكم بها ففيها الرغائب ومن قرأها في دبر كل صلاة
فريضة مرة واحدة بني له قصر في الجنة طوله من المشرق إلى المغرب وإن الملائكة
لأعرف بقراء { إنا أنزلناه } من أحدكم إذا مضى إلى منزله ومن قرأها وهو عليل عدلت
قراءة القرآن عليكم يا أهل الأوجاع والذنوب بها وإن نزل بكم قحط أو غلاء فعليكم
بقراءتها فإنها تصرف الهموم والأحزان ما شكا رجل قط هما أو حزنا أو غما إلى أبي بكر
أو عمر أو عثمان أو علي إلا قالوا له يا هذا عليك بقراءة { إنا أنزلناه } فإنها
تورث البركة في البيت وتصرف الهموم والأحزان وتأتي بالفرج من عند الله تعالى من
قرأها يوم الجمعة قبل الزوال عشرين مرة رأى النبي في منامه ومن قرأها ومضى في
حاجته رجع مسرورا بقضاء حاجته مفرجا عنه يقضى له كل حاجة ومن قرأها يوم الجمعة قبل
أن تغرب الشمس خمسين مرة ألهم الخير والطاعة والعبادة ورفع الفقر عن أهل بيت ذلك
المنزل ووهب الله له قلوب الشاكرين ويعطى ما يعطى أيوب على بلائه ولو علم الناس ما
في قراءة { إنا أنزلناه في ليلة القدر } عشر مرات ما تركوها ومن قرأها عصم من
الدجال إذا خرج ويوقى ميتة السوء ما دام في الدنيا ولا سلطان يخافه ولا لص يهابه
وإن قراءتها لتطرد الشيطان من دوركم فعليكم بها فيكتب لقارئها إذا قرأها بكل حرف
عشرة آلاف حسنة ويمحى عنه عشرة آلاف سيئة ومن قرأها قبل المغرب وبعد المغرب ثلاث
مرات قبل أن يحول ركبته فتحت له ثمانية أبواب الجنة يدخل من أيها شاء ومن خاف
جبارا أو سلطانا أو ظالما إذا استقبله يكون طوع يديه ورجليه ومن قرأها إذا دخل
منزله عشر مرات كان له أمان من الفقر واستجلب الغنى ولم ير من منكر ونكير إلا خيرا
ومن صام وقرأها قبل إفطاره مرة واحدة قبل الله صومه وصلاته وقيامه وبشرته الملائكة
حين يخرج من قبره بالعتق من النار ومن قرأها عند ميت هون الله عليه نزع روحه ويغسل
وهو ريان ويحمل على النعش وهو ريان ويدخل القبر وهو ريان ويحاسب وهو ريان ويدخل
الجنة وهو ريان ضاحك .
ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة 1/303
وقال :” فيه محمد بن أحمد بن إبراهيم أبو الطيب المخرمي فإن يكن هو البغدادي
الشافعي بأنه أظهر الاعتزال وإلا فلا أعرفه عن محمد بن حميد الخزاز ضعيف عن الحسن
بن علي أبي سعيد العدوي كذاب عن محمد بن صدقة لا يعرف “
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه
وسلم