فقد قام بعض الناس بعمل ( هاشتاق ) بعنوان
( إقصاء الإرجاء )
فقام بعض الناس بوضع هذه العبارة عن
الإمام أحمد
قال الإمام أحمد :” وأما الخوارج
فإنهم يسمون أهل السنة والجماعة مرجئة وكذبت الخوارج فِي قولهم بل هم المرجئة
يزعمون أنهم عَلَى إيمان وحق دون الناس ومن خالفهم كافر “
وعزا هذا الناقل نقله لطبقات الحنابلة
لابن أبي يعلى وسرقه آخرون !
والسؤال هنا هل يؤمن هذا الناقل ومن سرقه
بكل ما في العقيدة التي نقلوا هذا الحرف منها ؟
فإن قيل : ما ترمي إليه ؟
أقول : هذه العقيدة فيها ما يلي :” وأما
الخوارج فإنهم يسمون أهل السنة والجماعة مرجئة وكذبت الخوارج فِي قولهم بل هم
المرجئة يزعمون أنهم عَلَى إيمان وحق دون الناس ومن خالفهم كافر.
وأما أصحاب الرأي فإنهم يسمون أصحاب السنة
نابتة وحشوية وكذب أصحاب الرأي أعداء اللَّه بل هم النابتة والحشوية تركوا آثار
الرسول – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ –”
فإن سألت من هم أصحاب الرأي ؟
قلت لك : لقد أجاب الإمام أحمد في العقيدة
نفسها فقال :” وأصحاب الرأي وهم مبتدعة ضلال أعداء للسنة والأثر يبطلون
الحديث ويردون عَلَى الرسول عليه الصلاة والسلام ويتخذون أبا حنيفة ومن قالب قوله
إماما ويدينون بدينهم وأي ضلالة أبين ممن قَالَ بهذا وترك قول الرسول وأصحابه
واتبع قول أبي حنيفة وأصحابه فكفى بهذا غياً مردياً وطغيانا”
وهل يؤمنون بهذه الفقرة :” والقرآن
كلام اللَّه تكلم به ليس بمخلوق ومن زعم أن القرآن مخلوق فهم جهمي كافر ومن زعم أن
القرآن كلام اللَّه ووقف ولم يقل ليس بمخلوق فهو أخبث من قول الأول ومن زعم أن
ألفاظنا به وتلاوتنا له مخلوقة والقرآن كلام اللَّه فهو جهمي ومن لم يكفر هؤلاء
القوم كلهم فهو مثلهم.
“
فتأمل قوله (ومن لم يكفر هؤلاء القوم كلهم
فهو مثلهم)
فهل يؤمن هؤلاء المفيدون بهذه الفقرات مع
ما جاء في أول العقيدة :” من خالف شيئًا من هذه المذاهب أو طعن فيها أو عاب
قائلها فهو مبتدع خارج من الجماعة زائل عَنْ منهج السنة وسبيل الحق”
وهذه الفقرات كلها من عقيدة الأصطخري ،
وهذه الألفاظ كلها موجودة في عقيدة حرب التي نقل عليها الإجماع
فهل يؤمن هؤلاء المفيدون بهذه الفقرات أم
أن الأمر كشأن من قال الله فيهم (أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ
وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا
خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ
الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ)
ومن قال فيهم : (وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ
حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ قُلْ
مَنْ أَنْزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِلنَّاسِ
تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا وَعُلِّمْتُمْ مَا
لَمْ تَعْلَمُوا أَنْتُمْ وَلَا آَبَاؤُكُمْ قُلِ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي
خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ)
ولكل قوم وارث
قال ابن بطة في الإبانة 487 – حدثني أبو
علي إسحاق بن إبراهيم الحلواني قال : حدثنا يعقوب بن يوسف بن دينار ، قال : حدثنا
أحمد بن داود الحداد ، قال : حدثني جعفر بن سليمان الضبعي ، قال : سمعت عتبة
الغلام ، يقول : « من لم يكن معنا فهو علينا »
488 – حدثني أبو صالح محمد بن أحمد بن
ثابت قال : حدثنا أبو جعفر محمد بن ذريح قال : حدثنا هارون بن عبد الله البزار ،
قال : حدثنا سيار ، قال : حدثنا رياح القيسي ، قال : قال لي عتبة الغلام : « من لم
يكن معنا فهو علينا »
وهذه العبارة السلفية الأثرية يجعلها
النوكى من علامات الغلاة ولن ينتهوا حتى يبدعوا السلف صراحاً
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه
وسلم