فإن من أعظم ما يرجف به المناوئون لدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب الإصلاحية
السلفية ، قولهم أنه قاتل المسلمين ، وكان دفع هذه الشبهة أن الذين قاتلهم الشيخ كانوا
ممتنعين عن أداء شعائر الإسلام الظاهرة وأعظمها التوحيد ، وقد اتفق الفقهاء على أن
أهل البلد إذا اتفقوا على ترك الأذان أو ترك الصلاة أو ترك الزكاة أنهم يقاتلون من
قبل المسلمين الذين عندهم قدرة وإمام حتى يرجعوا إلى هذه الشعيرة
وقد وجدت كلاماً للجهمي الجبري ( كما يقول شيخ الإسلام ) محمد بن عمر
الرازي الشهير ب( الفخر الرازي ) في كتابه المحصول ينص فيه على أن أهل البلد إذا تركوا
سنة الفجر فإنهم يقاتلون ويعزو ذلك للفقهاء !
قال الفخر الرازي في المحصول (1/ 96) :” فإن الفقهاء قالوا لو
أن أهل محلة اتفقوا على ترك سنة الفجر بالإصرار فإنهم يحاربون بالسلاح”
أقول : وهذا ما لم ينص عليه أحدٌ من أئمة الدعوة فهل الرازي وهابي ؟!
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم