هل أنت من قرر المجيء إلى هذا العالم ؟
أم أنك وجدت نفسك هنا
لقد وجدت نفسك هنا ولَم تختر والديك ولا هيئة جسدك ولا القوانين الفيزيائية والكيميائية التي يسير الكون وفقها
ثم بعدها تجد نفسك تسير وفق رؤى مجتمع معين حتى لو خالفتها تنتقل تلقائيا إلى رؤى مجتمع آخر
بعد هذا كله هل لا زلت تعتقد أنك لست عبدا ؟
يستكبر البعض عن عبادة الله وهو لا يمكنه الخروج عن القوانين الكونية التي خلقها الله أنت خاضع رغما عن أنفك لقوانينه الكونية فاخضع اختيارا لأوامره الشرعية فأنت في هذه وتلك ( عبد )
حين يحار الفيزيائيون في تناقض بعض النظريات ( مثال تعارض بعض معطيات النسبية مع بعض معطيات ميكانيكا الكم ) يقولون نحن مستقبلا سنعرف الحل وسنبحث
فلماذا لا يقال هذا في الأوامر الشرعية ؟
العلم التجريبي هو برهان قصور العقل البشري لأن البشر لا زالوا يبحثون عن المزيد والمزيد بحسب المعطيات الجديدة ولولا قصور عقولهم ما احتاجوا إلى البحث والتعديل وما وقع الخلاف
عبد وعقل قاصر ألا يضطرك ذلك إلى التسليم
تحدثك إحداهن عن الحرية والتحرر ثم تلبس بحسب ( الموضة )
ما الموضة ؟
إنها تقليد لأقوام ذوقهم له محل من القداسة فعن أي حرية كانت تتحدث ؟
إنما الأمر انتقال من العبودية الأعلى إلى عبودية النظير والأدنى