قال المروذي في كتابه النفيس أخبار الشيوخ وأخلاقهم 310_ سمعت أبا عبد
الله _ يعني أحمد ابن حنبل _ يقول : كانوا عند أنس قبل طلوع الشمس ، فقال : هكذا نهار
الجنة .
وذكر أحمد لهذا الخبر يدل على أنه يصححه
قال أبو نعيم في صفة الجنة 212 – حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ
اللَّهِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا أَبُو بَكْرِ
بْنُ شُعَيْبِ بْنِ الْحَبْحَابِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ:، خَرَجْتُ أَنَا وَأَبُو الْعَالِيَةِ،
مُتَوَجِّهَيْنِ إِلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ فَلَمَّا كُنْتُ بِبَعْضِ الطَّرِيقِ نَظَرَ
أَبُو الْعَالِيَةِ إِلَى السَّمَاءِ، وَذَلِكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ، وَبَعْدَ
صَلَاةِ الْفَجْرِ، فَقَالَ: هَكَذَا نَهَارُ الْجَنَّةِ
وأسنده المروذي في أخبار الشيوخ عن أبي العالية موقوفاً عليه ، ولعل الصواب
رواية قتيبة عن أبي بكر لاعتماد أحمد عليها
وهذا الأثر عن أنس فاتني في الصحيح المسند من أخبار أنس
وشاهد هذا الأثر في القرآن قوله تعالى ( لَا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلَا
زَمْهَرِيرًا)
وهذه الساعة من الفجر ساعة نسيمها عليل لا يكدرها إلا شدة البرد أو طلوع
الشمس فنفى الأمرين في الآية ، نسأل الله العظيم من فضله ، وأن يجعلنا من أهل اليقظة
الذين يذكرهم كل ما حولهم بعظمة الله عز وجل ويعظهم في مآلاتهم
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم