(وحفيداً لأجدادك الصحابة)
الصحابة قاتلوا الأمم على التوحيد وأخوَّة الإسلام ونفي الجاهلية.
حتى كان عمر -رضي الله عنه- يقول: «أبو بكر سيِّدُنا وأعتق سيِّدَنا» (يعني بلالاً).
وبلال حبشي، وعمر عربي وجده إسماعيل بن إبراهيم عليهما الصلاة والسلام.
والصحابة قاطبة كانوا يُفضِّلون سلمان الفارسي وصهيب الرومي وبلال الحبشي على كفار بني إسرائيل، ممن هم أحفاد للأنبياء، ولكن ما ساروا على طريقهم.
وفي صحيح مسلم عن عائذ بن عمرو: “أن أبا سفيان أتى على سلمان وصهيب وبلال في نفر فقالوا: والله ما أخذَتْ سيوفُ الله من عنق عدو الله مأخذها. قال: فقال أبو بكر: أتقولون هذا لشيخ قريش وسيدهم؟ فأتى النبيَّ ﷺ فأخبره، فقال: «يا أبا بكر، لعلك أغضبتهم، لئن كنت أغضبتهم لقد أغضبت ربك» فأتاهم أبو بكر فقال: يا إخوتاه، أغضبتكم؟ قالوا: لا، يغفر الله لك يا أخي”.
فهذا ما علَّمه الصحابةُ للأمم نقلاً عن نبيهم ﷺ أن الله يغضب لغضب أوليائه من فارسي وحبشي ورومي.
وأحفاد الصحابة متوزعون في الأرض لأنهم كانوا أهل فتوحات، يكفيك لفهم الأمر تذكُّر أن خلافة الأمويين كانت في الشام، والعباسيين كانت في بغداد، وأن الأمويين والعلويين قامت لهم دول في الأندلس.
وأما عن أمر خلط الأعراق الذي يتحدث عنه فابن النبي ﷺ إبراهيم أمُّه هي (مارية القبطية)، وكثير من الأعيان لم تكن أمهاتهم عربيات.
وما كلَّفت نفسي التعليق على هذا الهراء حتى قيل لي إنه حصَّل 668 إعجاب.