هذان البيتان للخليل وليسا لعلي بن أبي طالب

في

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فينسب بعض الناس لعلي بن أبي طالب هذين
البيتين

عليك باخوان الصفاء فإنهم … عماد إذا
استنجدتهم وظهور

وليس كثيراً ألف خل وصاحب … وإنّ عدوّاً
واحداً لكثير

وبعضهم نسبه بهذا اللفظ

وأكثر من الإخوان ما اسطعت إنهم … عماد،
إذا استنجدتهم، وظهور

وليس كثيراً ألف خلٍّ وصاحب، … وإن
عدواً واحداً لكثير

والحق أن هذه الأبيات للخليل بن أحمد

قال البيهقي في الشعب أَنْشَدَنَا أَبُو
زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، أَنْشَدَنِي الْقَاضِي أَبُو بَكْرِ بْنُ
كَامِلٍ، أَنْشَدَنِي عُبَيْدُ اللهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ النَّحْوِيُّ لِلْخَلِيلِ
بْنِ أَحْمَدَ:”

[البحر الطويل]

تَكَثَّرْ مِنَ الْإِخْوَانِ مَا
اسْتَطَعْتَ … إِنَّهُمْ بُطُونٌ إِذَا اسْتَنْجَدْتَهُمْ فَظُهُورُ

وَمَا بِكَثِيرٍ أَلْفُ خِلٍّ لِعَاقِلٍ …
وَإِنَّ عَدُوًّا وَاحِدًا لَكَثِيرُ”

وإنما نسبه لبعض لعلي بعض المتأخرين على
طريقة الناس في الأزمنة المتأخرة كلما استحسنوا شعراً نسبوه لعلي أو الشافعي أو
المتنبي

هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه
وسلم