هؤلاء أولى من أبي حنيفة بالجرح أخي الجزائري

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فقد قرأت كتاباً لبعض الجزائريين في وجوب
البراءة من أهل البدع وعقدفيه فصلاً انتصر فيه للإجماع الذي نقله ابن أبي داود على
جرح أبي حنيفة ونقل كلاماً لعدد من أئمة الهدى كسفيان والأوزاعي وأحمد ابن حنبل
وابن المبارك والحمادين وغيرهم من أئمة الهدى الذين إليهم المرجع في هذا الباب ومن
نازعهم فيه فقد نازع الأمر أهله نعوذ بالله من أخلاق الخوارج المارقة

ومن سلك غير سبيل هؤلاء فقد سلك غير سبيل
المؤمنين ويخشى عليه من الوعيد

أيحسب المتورع أن الله عز وجل ، سيعذبه
باتباعه للجرح المفسر الصادر من هؤلاء ، وأنه سيكون بمفازة من العذاب أو الوعيد
إذا سب من أخذ بقولهم أو أرهبه

فأي الفريقين أولى بالأمن من أخذ بالإجماع
الذي نقله ابن أبي داود وابن الجوزي وابن عبد البر وابن حبان على جرح أبي حنيفة ،
أمن رد الجرح المفسر لعلماء الفن وعرض باتهامهم بالظلم بما يفتح باباً لكل زنادقة
الدنيا للطعن في أهل الحديث وبعض التلميح أبلغ من التصريح

وقد أحسن ذلك الجزائري في بحثه وانفصل
لنحو مما انفصلت إليه في كتابتي ( الترجيح بين أقوال المعدلين والمجرحين في أبي
حنيفة )

غير أنني لاحظت أنه يحتفي بعدد من منكري
الصفات خصوصاً صفة العلو من الأشاعرة وأضرابهم ويصفهم بالإمامة ويلتزم الترحم
عليهم وهذا ما يتقيه مع أبي حنيفة لاعتقاده كلام السلف فيه

والحق أن هؤلاء أولى بالجرح من أبي
حنيفة 

وبيان ذلك من وجوه

أولها : تصريح ابن تيمية أن منكري العلو
أخبث عند السلف من الرافضة والخوارج والقدرية

قال ابن تيمية رحمه الله في بيان تلبيس
الجهمية (1/592) :” وجميع البدع كبدع الخوارج والشيعة والمرجئة والقدرية لها
شبه في نصوص الأنبياء بخلاف بدعة الجهمية النفاة فإنه ليس معهم فيها دليل سمعي
اصلا ولهذا كانت آخر البدع حدوثا بالإسلام ولما أحدثت أطلق السلف والأئمة القول
بتكفير أهلها لعلمهم بأن حقيقة قولهم تعطيل الخالق ولهذا يصير محققوهم إلى مثل
فرعون مقدم المعطلة بل وينتصرون له ويعظمونه”

قال ابن تيمية في بيان تلبيس الجهمية (2/41)
:” ونقل اقوال السلف من القرون الثلاثة ومن نقل اقوالهم في اثبات ان الله فوق
العرش يطول ولا يتسع له هذا الموضع ولكن نبهنا عليه

ولم يكن هذا عندهم من جنس مسائل النزاع
التي يسوغ فيها الاجتهاد بل ولا كان هذا عندهم من جنس مسائل اهل البدع المشهورين
في الامة كالخوارج والشيعة والقدرية والمرجئة بل كان انكار هذا عندهم اعظم من هذا
كله وكلامهم في ذلك مشهور متواتر

ولهذا قال الملقب بامام الائمة ابو بكر
ابن خزيمة فيما رواه عنه الحاكم من لم يقل ان الله فوق سماواته على عرشه بائن من
خلقه وجب ان يستتاب فان تاب والا ضربت عنقه ثم القي على مزبلة لئلا يتأذى بنتن
ريحه اهل القبلة ولا اهل الذمة كما روى عبد الله بن احمد بن حنبل في كتاب السنة عن
عبد الرحمن بن مهدي الامام المشهور انه قال ليس في اصحاب الاهواء اشر من اصحاب جهم
يدورون ان يقولوا ان الله لم يكلم موسى ويدورون ان يقولوا ليس في السماء شيء”

فمنكري العلو أخبث مقالة من ذي الخويصرة
وعبد الله بن إباض ونافع الأزرق ونجدة الحروري وموالاة هؤلاء خيرٌ من موالاة أحد
ممن ينكر العلو

وكذلك ما قاله ابن عمر في القدرية ( لو
أنفق أحدهم مثل أحد ذهباً ما قبل منه حتى يؤمن بالقدر )

يقال من باب أولى في منكر العلو ولا يقال (
خدم الإسلام ) أو نحوها من العبارات بل يقال كما قال ابن عمر وهذا الذي قاله ابن
عمر يصفه الخلوف بأنه مقالة الخوارج وهم أولى بهذا الوصف إذ أنهم خرجوا على فهم
الصحابة واخترعوا لأنفسهم فهماً جديداً يجعل فيه منكر العلو خيراً من الخارجي
الموحد والمرجيء الموحد بل من السني الموحد فلعنة الله على الظالمين والمجادلين عن
الجهمية المعطلين

وقال ابن تيمية في بيان تلبيس الجهمية (2/45)
:” بل هم مطبقون متفقون على انه نفسه فوق العرش وعلى ذم من ينكر ذلك بأعظم
مما يذم به غيره من اهل البدع مثل القدرية والخوارج والروافض ونحوهم “

فمن زعم في بعض منكري العلو بأنه من ( أئمة
الإسلام ) فليزعم ذلك في بعض الرافضة والخوارج والقدرية

ومن التزم وصف بعض منكري العلو بالإمامة
والترحم عليه فليلتزم ذلك في بعض الخوارج والرافضة والقدرية

ومن أنكر على من يكفر هؤلاء فلينكر على من
كفر الرافضة أو غلاة القدرية

وقد صنف ابن القيم _ رحمه الله ورضي عنه _
كتاباً أسماه اجتماع الجيوش الإسلامية على غزو المعطلة الجهمية

فجعل منكري العلو في مقابل المسلمين ،
وإنما أراد أشعرية عصره

بل اليهود والنصارى لا ينكرون علو الله
على خلقه ولا حتى عباد الأوثان

بل حتى الجعد بن درهم في عتوه ما أنكر
العلو ولو أنكر العلو لذكر ذلك القسري في خطبته لما قتله ولكان ذلك أعظم شناعة مما
ذكر من نفي الكلام والخلة

قال ابن القيم في اجتماع الجيوش الإسلامية
:” قال أبو عبد الله الحاكم في علوم الحديث له وفي كتاب تاريخ نيسابور سمعت
محمد بن صالح بن هانيء يقول: سمعت إمام الأئمة أبا بكر بن خزيمة يقول: من لم يقر
بأن الله على عرشه استوى فوق سبع سمواته وأنه بائن من خلقه فهو كافر يستتاب، فإن
تاب وإلا ضربت عنقه وألقي على مزبلة لئلا يتأذى بريحه أهل القبلة وأهل الذمة، توفي
الإمام ابن خزيمة سنة اثني عشر وثلاثمائة، ذكره الشيخ أبو إسحق الشيرازي في طبقات
الفقهاء، أخذ الفقه عن المزني، قال المزني: ابن خزيمة هو أعلم بالحديث مني ولم يكن
في وقته مثله في العلم بالحديث والفقه جميعا وقال في كتابه: فمن ينكر رؤية الله
تعالى في الآخرة فهو عند المؤمنين شر من اليهود والنصارى والمجوس وليسوا بمؤمنين
عند جميع المؤمنين”

وهذا ينطبق على منكري العلو فقد صرح ابن
تيمية بأن كفرهم أوضح من كفر منكري الرؤية

وقال الحميدي في عقيدته :” ،
وَنَقُولُ : الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى. وَمَنْ زَعَمَ غَيْرَ هَذَا
فَهُوَ مُعَطِّلٌ جَهْمِىٌّ.”

وهذا إجماع قديم تتابعوا عليه عصراً بعد
عصر حتى حدثت بدعة في هذا العصر تأبى تسمية منكر العلو جهمياً بل يقولون ( فيه
أشعرية )

وما هذه بأول واحدة يخالفون فيها سبيل
المؤمنين والله الموعد

ولن تجد مهما اجتهدت نصاً واحداً عن السلف
يتوقفون فيه في تكفير منكر العلو أو تسميته جهمياً

فكيف إذا أضيف إلى هذا تكفير مثبت العلو

قال ابن حجر في شرح البخاري (20/444)
:” وَلَوْ قَالَ مَنْ يُنْسَب إِلَى التَّجْسِيم مِنْ الْيَهُود لَا إِلَه
إِلَّا الَّذِي فِي السَّمَاء لَمْ يَكُنْ مُؤْمِنًا كَذَلِكَ ، إِلَّا إِنْ كَانَ
عَامِّيًّا لَا يَفْقَهُ مَعْنَى التَّجْسِيم فَيُكْتَفَى مِنْهُ بِذَلِكَ كَمَا
فِي قِصَّة الْجَارِيَة الَّتِي سَأَلَهَا النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ أَنْتِ مُؤْمِنَة ، قَالَتْ نَعَمْ ، قَالَ فَأَيْنَ اللَّه ؟ قَالَتْ
فِي السَّمَاء ، فَقَالَ أَعْتِقهَا فَإِنَّهَا مُؤْمِنَة ، وَهُوَ حَدِيث صَحِيح
أَخْرَجَهُ مُسْلِم”

وقال أيضاً (1/195) :” فَإِنَّ
إِدْرَاك الْعُقُول لِأَسْرَارِ الرُّبُوبِيَّة قَاصِر فَلَا يَتَوَجَّه عَلَى
حُكْمه لِمَ وَلَا كَيْفَ   كَمَا لَا
يَتَوَجَّه عَلَيْهِ فِي وُجُوده أَيْنَ وَحَيْثُ وَأَنَّ الْعَقْل لَا يُحَسِّن
وَلَا يُقَبِّح وَأَنَّ ذَلِكَ رَاجِع إِلَى الشَّرْع”

وما صنعه ابن الجوزي في دفع شبه التشبيه
وابن العربي في العواصم نصرة لمذهب الجهمية

هذا إن فرضنا أن ليس ثمة بدعة عند الأعيان
الذين نريدهم إلا نفي العلو فكيف إذا اكتشفنا أنهم يقولون بمقالات الجهمية في بقية
الصفات إلا قليلاً منها ، ومقالات الجبرية في القدر والمرجئة في الإيمان مع
قبوريات والقول بالبدعة الحسنة عديدة نسأل الله عز وجل أن يحشر المنافحين عنهم ممن
لا قيمة للعقيدة عنده أمام الأسماء  معهم
يوم القيامة فإن المرء مع من أحب

الوجه الثاني : أن الدارمي قد صرح بأن
تضليل فرقة المريسي أولى من تضليل أبي حنيفة

قال الدارمي في الرد على المريسي :” وَيْحَكَ!
إِنَّ النَّاسَ لَمْ يَرْضَوْا مِنْ أَبِي حَنِيفَةَ إِذْ أَفْتَى بِخِلَافِ
رِوَايَاتٍ رُوِيَتْ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم فِي البيعين
بِالْخِيَارِ مالم يَتَفَرَّقَا وَفِي “الْوُضُوءِ مِنْ لُحُومِ الْإِبِلِ”
و “إِشْعَار البُدْن” وَفِي “إِسْهَامِ الْفَارِسِ وَالرَّاجِلِ”،
وَفِي “لبس الْمحرم الْخُفَّيْنِ إذالم يَجِدِ النَّعْلَيْنِ” وَمَا
أَشْبَهَهَا مِنَ الْأَحَادِيث حَتَّى نسبوا أَبَا حَنِيفَةَ1 فِيهَا إِلَى رَدِّ
حَدِيثِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَنَاقَضُوهُ فِيهَا،
وَوَضَعُوا عَلَيْهِ فِيهَا الْكُتُبَ، فَكَيْفَ بِمَنْ نَاصَبَ اللَّهَ فِي
صِفَاتِهِ الَّتِي يَنْطِقُ بنصِّها كِتَابُهُ، فَيَنْقُضُهَا عَلَى اللَّهِ
صِفَةً بَعْدَ صِفَةٍ، وَشَيْئًا بَعْدَ شَيْءٍ بِعَمَايَاتٍ مِنَ الْحُجَجِ
وَخُرَافَاتٍ مِنَ الْكَلَامِ خِلَافَ مَا عَنَى اللَّهُ، وَلَمْ يَأْتِ4 بِشَيْءٍ
مِنْهَا الرِّوَايَاتُ، وَلَمْ يُوجَدْ شَيْءٌ مِنْهَا عَن الْعلمَاء الثِّقَات”

فإن قيل : أنت تتكلم عن الأشاعرة وتذكر
المريسي

فيقال : الأشاعرة المتأخرون مريسية أقحاح

قال ابن تيمية في الحموية :” ولما
كان في حدود المائة الثانية انتشرت هذه المقالة التي كان السلف يسمونها مقالة
الجهمية بسبب بشر بن غياث المريسي وطبقته، وكلام الأئمة مثل: مالك، وسفيان بن
عيينة، وابن المبارك، وأبي يوسف، والشافعي، وأحمد وإسحاق، والفضيل بن عياض، وبشر
الحافي وغيرهم، في هؤلاء كثير في ذمهم وتضليلهم. وهذه التأويلات الموجودة اليوم
بأيدي الناس مثل أكثر التأويلات التي ذكرها أبو بكر بن فورك في كتاب «التأويلات» وذكرها
أبو عبد الله محمد بن عمر الرازي في كتابه الذي سماه «تأسيس التقديس» ويوجد كثير
منها في كلام خلق كثير غير هؤلاء مثل أبي علي الجبّائي، وعبد الجبار بن أحمد
الهمذاني، وأبي الحسين البصري، وأبي الوفاء بن عقيل، وأبي حامد الغزالي وغيرهم، هي
بعينها لتأويلات التي ذكرها بشر المريسي التي ذكرها في كتابه”

قال الشيخ حمد بن عتيق في الدرر السنية (12/26)
:” واعلم أرشدك الله أن الذي جرينا عليه، أنه إذا وصل إلينا شيء من المصنفات
في التفسير، وشرح الحديث، اختبرنا واعتبرنا معتقده في العلو والصفات والأفعال،
فوجدنا الغالب على كثير من المتأخرين أو أكثرهم مذهب الأشاعرة الذي حاصله نفي
العلو، وتأويل الآيات في هذا الباب، بالتأويلات الموروثة عن بشر المريسي وأضرابه
من أهل البدع والضلال ; ومن نظر في شرح البخاري ومسلم ونحوهما، وجد ذلك فيها”

والخلاصة أن تعلم بأن منكري العلو شر من
أهل الرأي وأهل الإرجاء والخوارج والرافضة الذين لم يعطلوا الصفات ولم يقولوا
بتحريف القرآن ولم يعبدوا غير الله وشر من القدرية

وكل ما قاله السلف في خطورة محبة أو
موالاة أو تعظيم صاحب البدعة ينطبق من باب أولى على الجهمية نفاة العلو

ومن نزل هذه الآثار على الموحدين لكونهم
من الخوارج أو المرجئة أو الحزبيين وترك الجهمية أو والى بعضهم فهو متناقض تناقضاً
فاحشاً ، خصوصاً مع نسبته الواقعين في التجهم إلى العلم مما يجعلهم أبعد الناس عن
العذر على أننا لو تسامحنا وبالغنا في العذر فلن يصل العذر إلى حد يجعلهم من أهل
السنة ! أو من أئمة السلف كما يلقنه بعضهم للجهلة

وقد توفي قريباً محمد قطب الذي نشر ضلال
أخيه سيد قطب دون أي تعليق ، وقد وصفه سالم بهنساوي الإخواني الكبير أنه على فكر
الخوارج ( فالمعركة إخوانية إخوانية )

وبعضهم وصفه بالأشعري مع قوله في كتابه
ركائز الإيمان :” فعلينا إذن أن نؤمن بتلك الأسماء والصفات والأفعال، وأن نقف
كذلك عند ما جاء منها فى القرآن والحديث ولا نزيد على ذلك 0

       وهذا
هو مذهب السلف رضوان الله عليهم: يؤمنون بها كما وردت، ولا يؤولونها؛ لأن التأويل
ليس من شأن البشر، لا لهم طاقة به، ولا ينبغى لهم أن يخوضوا فيه، إنما يأخذون
الأمر البساطة التى يوضحها القرآن والحديث0

       فهذه
الصفات حقيقة، ولكنها لا تشبه ما نراه من صفات البشر، فالبشر عاجزون والله قادر،
والبشر ناقصون والله كامل، والبشر محجوبون عن الغيب والله علام الغيوب، والبشر
محتاجون لمن يطعمهم ويسقيهم ويرزقهم والله هوالغنى المستغنى عن كل أحد وكل شىء،
والبشر فانون والله هو الدائم من الأزل إلى الأبد…. فكيف تتماثل صفات الله مع صفات
البشر، وأفعاله مع أفعال البشر؟”

ولا يستغرب من رجل مثله عدم ذكر آثار
السلف

ولكن ألا تعجب من عدم التورع في وصفه
بالأشعري مع أنه في مسائل الإيمان يقول عنه سالم بهنساوي ( خارجي ) ، وأشرف على
رسالة الحوالي ظاهرة الإرجاء وأشرف على رسالة الزهراني الانحرافات العقدية وكلها
فيها نقد للأشاعرة

وتقدم كلامه في الصفات

ثم يتورع بعض الناس من وصف منكر العلو ب( الجهمي
) أو ( الأشعري ) مخالفاً لهدي السلف

وتلك البراءة من محمد قطب ألا نراها ممن هو
أسوأ عقيدة منه ، وإذا كانت كل أدلة الكتاب والسنة الإجماع والعقل والفطرة وآثار السلف على علو الله لم تقم الحجة على معظميكم فلا أدري كيف قامت الحجة عندكم على بعض رؤوس الحركيين في مسائل هي أخفى من علو الله

والذي ينبغي لكل موحد أن ينظر لمنكر العلو ممن دون ذلك في كتاب
وخلده على أنه أفشى بدعة الغلاة الجهمية في الأمة والتي هي شر من بدعة الرافضة
والقدرية والخوارج فإذا نظر إليه هذه النظرة هل يبقى في قلبه ولاء له إن كان ثمة
ولاء وبراء على العقيدة ولم يذهب الولاء والبراء على ( الوطن ) و ( الأمن ) بالأمر
كله فلم يبق مكان للولاء والبراء على العقيدة السلفية إلا تحت مظلتهما، فالذي يسب الملك مبتدع ضال لا يستحق التوقير ولا يترحم عليه إذا مات ، وأما من يعطل صفات ملك الملوك فيوقر ويعظم أكثر من كثير من أهل السنة ، بل ويمتحن به أهل السنة ويشتموا من أجله

هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه
وسلم