فقال محمود عبد الرزاق الرضواني
في بحثه في الأسماء الحسنى:
“ومن الأهمية بمكان التنبيه على خطورة بعض القصص الواهية التي حيكت
حول الاسم الأعظم ، والتي رويت في كتب السير والتاريخ وتناقلها العامة وهي باطلة لا
أصل لها
كالمبالغة في القصة التي ذكرت
أن الملكين ببابل هاروت وماروت الذين يقال أنهما أهبطا إلىالأرض حين عمل بنو آدم المعاصي
ليقضيا بين الناس بالحق ، وأن الله ألقى في قلوبهما شهوة النساء ، ونهاهما ربهما عن
شرب الخمر والزنا وسفك الدماء وأنهما كانا يعلمان الاسم الأعظم ليصعدا به إلى السماء
فجاءتهما امرأة في مسألة لها فأعجبتهما
وروداها عن نفسها في البغي والفحشاء ، فأبت عليهما حتى يعلماها الاسم الأعظم ، ثم أبت
مرة أخرى حتى يشربا الخمر ، فشربا الخمر وزنيا بها ، ثم خرجا فقتلا بريئا معصوما ،
فدعت المرأة بالاسم الأعظم ؛ فصعدت إلى السماء ومسخت فتحولت إلى كوكب خناس ، هو كوكب
الزهرة الذي نراه في السماء ، وغضب الله تعالى على الملكين فسماهما هاروت وماروت ،
وخيرهما بين عذاب الدنيا والآخرة فاختارا عذاب الدنيا.
وهناك من بالغ وزعم أن كوكب الزهرة ما زال يعلم الشياطين الاسم الأعظم
وهم بدورهم يعلمونه لأوليائهم مع السحر ، فيتكلمون بكلام يجعل الواحد منهم يطير في
الهواء أو يمشي على الماء أو غير ذلك مما تناقلته الدهماء.
قال ابن كثير : ( وقد روى في قصة هاروت وماروت عن جماعة من التابعين كمجاهد
والسدي والحسن البصري وقتادة وأبي العالية والزهري والربيع بن أنس ومقاتل بن حيان وغيرهم
، وقصها خلق من المفسرين من المتقدمين والمتأخرين وحاصلها راجع في تفصيلها إلى أخبار
بني إسرائيل ؛ إذ ليس فيها حديث مرفوع صحيح متصل الإسناد إلى الصادق المصدوق المعصوم
الذي لا ينطق عن الهوى ، وظاهر سياق القرآن إجمال القصة من غير بسط ولا إطناب ، فنحن
نؤمن بما ورد في القرآن على ما أراده الله تعالى ، والله أعلم بحقيقة الحال
)”.
جزم الرضواني بأن قصة هاروت وماروت مع الاسم باطلة جزم غير علمي وكان ينبغي
عليه التوقف فقط ، والحق أن هذه القصة التي جزم ببطلانها قد صحت عن علي -رضي الله عنه-.
قال ابن حجر في المطالب العالية 3615 – قال إسحاق : أنا جرير ، عن إسماعيل
بن أبي خالد ، عن عمير بن سعيد قال : سمعت عليا ، يخبر القوم أن هذه الزهرة ، تسميها
العرب الزهرة وتسميها العجم أناهيد ، فكان الملكان يحكمان بين الناس ، فأتتهما كل واحد
منهما من غير علم صاحبه
فقال أحدهما لصاحبه : يا أخي إن
في نفسي بعض الأمر أريد أن أذكره لك ؟
قال : اذكره يا أخي ، لعل الذي
في نفسي مثل الذي في نفسك ، فاتفقا على أمر في ذلك
فقالت لهما : لا حتى تخبراني بما
تصعدان به إلى السماء ، وبما تهبطان به إلى الأرض قالا : باسم الله الأعظم نهبط ، وبه
نصعد
فقالت : ما أنا بمؤاتيتكما الذي
تريدان حتى تعلمانيه . فقال أحدهما لصاحبه : علمها إياه .
فقال : كيف لنا بشدة عذاب الله ؟
فقال الآخر : إنا نرجو سعة رحمة الله . فعلمها إياه ، فتكلمت به فطارت
إلى السماء ، ففزع ملك لصعودها ، فطأطأ رأسه ، فلم يجلس بعد
ومسخها الله فكانت كوكبا في السماء.
وهذا إسناد صحيح ، ولا شك أن له
حكم الرفع فعلي لا يعرف بالأخذ عن بني إسرائيل (على قول من يرد آثار الصحابة بهذه الدعوى)،
ثم إنه في سبب نزول آية، وقول الصحابي في التفسير وفي سبب النزول له حكم الرفع.
وقال ابن حجر في كتابه العجاب في بيان الأسباب (1/322) رداً على من طعن
في هذه القصة: “تنبيه طعن في هذه القصة من أصلها بعض أهل العلم ممن تقدم و كثير
من المتأخرين وليس العجب من المتكلم والفقيه إنما العجب ممن ينتسب إلى الحديث كيف يطلق
على خبر ورد بهذه الأسانيد القوية مع كثرة طرقها أو تباين أسانيدها أنه باطل أو نحو
ذلك من العبارة مع دعواهم تقوية أحاديث غريبة أو واردة من أوجه لكنها واهية واحتجاجهم
بها و العمل بمقتضاها”.
وقال بعدها في صفحات :” وممن صرح بنفي ورود حديث مرفوع في هذه القصة
القاضي عياض في الشفاء فقال ما نصه بعد أن حكى الخلاف في عصمة الأنبياء هل هي عامة
في الجميع أو في المرسلين فقط و فيمن عداهم خلاف قال فما احتج به من لم يوجب عصمة جميعهم
قصة هاروت وماروت وما ذكر فيها أهل الأخبار و نقلة التفسير وما يروى عن علي و ابن عباس
في خبرهما 68 و ابتلائهما فاعلم أن هذه الأخبار لم يرو منها شيء لا سقيم و لا صحيح
عن رسول الله وليس هو شيئا يؤخذ بقياس
والذي منه في القرآن اختلف المفسرون
في معناه وقد أنكر ما قال بعضهم فيه كثير من السلف وهذه الأخبار من كذب اليهود وافترائهم
قلت وهذا من غريب ما وقع لهذا الإمام المشتهر بالحديث المعدود في حفاظه المصنف في شرحه
كيف يجزم بما نفاه من ورود خبر مرفوع في هذه القصة وكيف يجزم بأن الذي ورد من ذلك إنما
هو من افتراء اليهود مع أن عليا وابن عباس وابن عمر و غيرهم ثبت عنهم الإنكار على من
سأل اليهود عن شيء من الأمور وكثرة الأخبار الواردة في هذه القصة”.
وقد أحسن الدفاع عن صحابة النبي صلى الله عليه وسلم وعن تفسيرهم أمام دعاوى
المتأخرين غير المسؤولة الناشئة عن قولهم منهجنا أعلم وأحكم.
وقال الرضواني في محاضراته:
“ذكر كثير من المفسرين أن
هذا الرجل هو بلعام بن باعوراء ، وقصته أن قومه طلبوا منه أن يدعوا على موسى ومن معه
فأبى ، فلم يزالوا به حتى فعل ، وكان عنده اسم الله الأعظم
القصة كما يذكرها ابن جرير الطبري
في تاريخ الأمم والملوك أن الله بعث يوشع نبيا بعد أن انقضت الأربعون سنة التي ضربت
على بني إسرائيل في التيه فدعاهم فأخبرهم أنه نبي
وأن الله قد أمره أن يقاتل الجبارين
فبايعوه ، وصدقوه وانطلق رجل من بني إسرائيل يقال له بلعام بن باعوراء وكان عالما يعلم
الاسم الأعظم المكتوم فكفر وأتى الجبارين
فقال : لا ترهبوا بني إسرائيل
فإني إذا خرجتم تقاتلونهم أدعو عليهم دعوة فيهلكون ، فكان عندهم فيما شاء من الأهواء
غير أنه كان لا يستطيع أن يأتي النساء ، فكان ينكح أتانا له يزني بحمارة
وهو الذي يقول الله عز وجل ﴿وَاتْلُ
عَلَيْهِمْ نَبَأَ الذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ
فَكَانَ مِنَ الغَاوِينَ وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ
إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الكَلبِ إِنْ تَحْمِل عَلَيْهِ
يَلهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلهَثْ﴾فكان بلعام يلهث كما يلهث الكلب –خرج لسانه من فمه
حتى نزل على صدره – فخرج يوشع النبي يقاتل الجبارين في الناس ، وخرج بلعام مع الجبارين
على أتانه على حمارته
وهو يريد أن يلعن بني إسرائيل
بالإسم الأعظم ، فكلما أراد أن يدعو على بني إسرائيل – الحمارة تدور دون أن يدري فتأتي
اللعنة على الجبارين – فقال الجبارون : إنك أنما تدعو علينا يابن باعوراء
فيقول لهم : إنما أردت بني إسرائيل
، فأخذ ملك من ملوك الجبارين بذنب الأتان بذيل الحمارة ، فأمسكها وجعلها تتحرك ، وأخذ
بلعام يضربها ويكثر من ضربها ، فتكلمت الحمارة وقالت أنت تنكحني بالليل وتركبني بالنهار،
ويلي منك يا بلعام.
أصبح استزاء اليهود بأسماء الله منتشرا بين المسلمين كقصص مشوقة وحكايات
عن الأمم السابقة، إننا نحذر من خطورة القصص الواهية ، وعدم التثبت في النقل عن الأمم
الماضية
لأن فيه بعض الدعاة يستغلون جهل
العامة ويبالغون في قصص الصحابة وخيار الأمة ، دون تدقيق وتفحيص ، وتحقيق وتمحيص ،
بين ما ثبت عنهم بالفعل وما لم يثبت ، والعامة من جهلهم يعتبرون أمثال هؤلاء نموذجا
لدعاة العصر، المتطورون مع الحضارة في بلاد العرب وفي مصر ، فالعلم له ثوابته والدعوة
لها نظامها ، تتطور مع العصر أساليبها ، لكن دون المساس بثوابتها”.
أدخل الرضواني رواية على أخرى في هذا السياق وحزمه أن هذه الروايات من
وضع اليهود جزم لا دليل عليه، قال الطبري في تفسيره [ 15422 ]:
حدثنا ابن حميد قال: حدثنا سلمة،
عن محمد بن إسحاق، عن سالم أبي النضر، أنه حدَّث: أن موسى لما نزل في أرض بني كنعان
من أرض الشأم [ وكان بلعم ببالعة، قرية من قرى البلقاء. فلمَّا نزل موسى ببني إسرائيل
ذلك المنزلأتى قومَ بلعم إلى بلعم، فقالوا له: يا بلعم، إن هذا موسى بن عمران في بني
إسرائيل، قد جاء يخرجنا من بلادنا ويقتلنا ويُحِلُّها بني إسرائيل ويُسْكنها
وإنّا قومك، وليس لنا منزلٌ، وأنت
رجل مجاب الدعوة، فاخرج فادعُ الله عليهم!
فقال: ويلكم! نبيُّ الله معه الملائكة
والمؤمنون، كيف أذْهبُ أدعو عليهم، وأنا أعلم من لله ما أعلم!!
قالوا: ما لنا من منزل! فلم يزالوا به يرقِّقُونه، ويتضَرَّعون إليه، حتى
فتنوه فافتُتِن.
فركب حمارةً له متوجِّهًا إلى الجبل الذي يطلعه على عسكر بني إسرائيل.
وهو جبل حُسْبَان .
فلما سار عليها غير كثير ربضت به، فنزل عنها، فضربها، حتى إذا أذْلَقها
قامت فركبها فلم تسر به كثيرًا حتى ربضت به. ففعل بها مثل ذلك، فقامت فركبها فلم تسر
به كثيرًا حتى ربضت به. فضربها حتى إذا أذلقها، أذن الله لها، فكلمته حُجَّةً عليه،
فقالت: ويحك يا بلعم! أين تذهب؟
أما ترى الملائكة أمامي تردُّني
عن وجهي هذا ؟ أتذهب إلى نبيّ الله والمؤمنين تدعو عليهم! فلم ينزع عنها يضربها، فخلَّى
الله سبيلها حين فعل بها ذلك.
قال: فانطلقت حتى أشرفت به على
رأس جبل حُسْبان على عسكر موسى وبني إسرائيل، جعل يدعو عليهم، فلا يدعو عليهم بشيءٍ
إلا صرف به لسانه إلى قومه، ولا يدعو لقومه بخير إلا صُرِف لسانه إلى بني إسرائيل.
قال: فقال له قومه: أتدري يا بلعم ما تصنع؟ إنما تدعو لهم، وتدعو علينا
!
قال: فهذا ما لا أملك، هذا شيءٌ
قد غلب الله عليه. قال: واندلع لسانه فوقع على صدره، فقال لهم: قد ذهبت الآنَ منّي
الدنيا والآخرة، فلم يبق إلا المكر والحيلة، فسأمكر لكم وأحتالُ، جمِّلوا النساء وأعطوهنّ
السِّلع، ثم أرسلوهن إلى العسكر يبعنَها فيه، ومُرُوهنَّ فلا تمنع امرأة نفسَها من
رجل أرادها، فإنهم إن زنى منهم واحدٌ كُفِيتُمُوهم ! ففعلوا
فلما دخل النساءُ العسكر مرّت
امرأة من الكنعانيين اسمها “كسبَى ابنة صور”، رأس أمته، برجل من عظماء بني
إسرائيل، وهو زمري بن شلوم، رأس سبط شمعون بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم، فقام إليها،
فأخذ بيدها حين أعجبه جمالها، ثم أقبل بها حتى وقف بها على موسى عليه السلام
فقال: إني أظنك ستقولُ هذه حرام
عليك؟ فقال: أجل هي حرام عليك لا تقربْها ! قال: فوالله لا نُطِيعك في هذا، فدخل بها
قُبَّته فوقع عليها.
وأرسل الله الطاعون في بني إسرائيل،
وكان فنحاص بن العيزار بن هارون، صاحبَ أمر موسى، وكان رجلا قد أعطي بَسطَةً في الخلق
وقوة في البطش، وكان غائبا حين صنع زمري بن شلوم ما صنع.
فجاء والطَّاعون يحوس في بني إسرائيل،فأخبر
الخبرَ، فأخذ حَرْبته. وكانت من حديد كلها، ثم دخل عليه القبة وهما متضاجعان، فانتظمهما
بحربته، ثم خرج بهما رافعهما إلى السماء، والحربة قد أخذها بذراعه، واعتمد بمرفقه على
خاصِرته، وأسند الحرية إلى لَحْيَيه، =وكان بكر العيزار
وجعل يقول: اللهم هكذا نفعل بمن
يعصيك ! ورُفع الطاعون، فحُسِب من هلك من بني إسرائيل في الطاعون، فيما بين أنْ أصاب
زِمري المرأة إلى أن قتله فنحاص، فوُجدوا قد هلك منهم سبعون ألفا، =والمقلّل يقول:
عشرون ألفاً= في ساعة من النهار. فمن هنالك تُعطى بنو إسرائيل ولد فنحاص بن العيزار
بن هارون من كلِّ ذبيحةٍ ذبحُوها القِبَةَ والذراع واللَّحْي، لاعتماده بالحربة على
خاصرته وأخذه إياها بذراعه وإسناده إيّاها إلى لحييه =والبكرَ من كل أموالهم وأنفسُهم،
لأنه كان بكر العيزار. ففي بلعم بن باعور، أنزل الله على محمد صلى الله عليه وسلم:
﴿واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها﴾، يعني بلعم، ﴿فأتبعه الشيطان فكان
من الغاوين﴾ ..، إلى قوله: ﴿لعلهم يتفكرون﴾.
فهذه القصة ضعيفة السند جداً لحال محمد بن حميد ، غير أنه ليس في القصة
ذكر الاسم الأعظم ولا الزنا بالحمارة وهذه القصة ليس في متنها ما يستنكر حيث يزعم أنها
من وضع اليهود، ورواية نكاح الحمارة إنما وردت من طريق السدي.
قال الطبري في تفسيره 15411 – حدثني موسى قال: حدثنا عمرو قال: حدثنا أسباط،
عن السدي قال: إن الله لما انقضت الأربعون سنة = يعني التي قال الله فيها: ﴿فَإِنَّهَا
مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً﴾[سورة المائدة: 26] بعث يوشع بن نون نبيًّا،
فدعا بني إسرائيل، فأخبرهم أنه نبيٌّ، وأن الله قد أمره أن يقاتل الجبَّارين، فبايعوه
وصدَّقوه. وانطلق رجل من بني إسرائيل يقال له: “بلعم” وكان عالمًا يعلم الاسم
الأعظم المكتوم، فكفر، وأتى الجبارين، فقال: لا ترهبوا بني إسرائيل، فإني إذا خرجتم
تقاتلونهم أدعو عليهم دعوةً فيهلكون ! وكان عندهم فيما شاء من الدنيا، غير أنه كان
لا يستطيع أن يأتي النساءَ من عِظَمهنّ، فكان ينكح أتانًا له، وهو الذي يقول الله:
﴿واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها﴾؛ أي تبصَّر، فانسلخ منها، إلى قوله:
﴿ولكنه أخلد إلى الأرض﴾.
والسدي لا يعرف بالأخذ عن اليهود بل أسانيده في العادة تنتهي إلى ابن عباس
وابن مسعود، وقد ورد عن ابن عباس من طريق علي بن أبي طلحة الذي يحتمله كثير من أهل
العلم في التفسير.
قال الطبري في تفسيره 15412 – حدثني المثنى قال: حدثنا عبد الله بن صالح
قال: حدثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس:(واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا) قال:
هو رجل يقال له: “بلعم”، وكان يعلم اسم الله الأعظم.
وما قاله المفسرون من السلف في قصة هذا الرجل غير مدفوع من جهة الأثر أو
النظر والجزم بأنه خرافات أو من اليهود جرأة عجيبة ،فأسانيد هذه القصة عالية وكثيرة
يستحيل أن يكون مخرجها كلها اليهود ، ولكنه غرور المتأخرين
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم