قال ابن أبي شيبة في المصنف [ 26323 ]:
حدثنا معاذ بن معاذ ، قال : أخبرنا ابن عون ، قال : حدثني بكر ، قال :
قال : قال رجل لأبي تميمة الهجيمي : كيف أنتم ؟
قال : بين نعمتين : بين ذنب مستور , وثناء لا يعلم به أحد من هؤلاء الناس ، والله ما بلغته ، ولا أنا بذلك.
وقال ابن أبي الدنيا في الشكر [ 40 ]:
حدثني محمد بن إدريس، حدثني خالد بن خداش، حدثنا حماد بن زيد، عن عبد الله بن عمر التغلبي، عن يونس بن عبيد، قال:
قال رجل لأبي تميمة: كيف أصبحت؟
قال: أصبحت بين نعمتين لا أدري أيهما أفضل؟
ذنوب سترها الله فلا يستطيع أن يعيرني بها أحد.
ومودة قذفها الله في قلوب العباد ولم يبلغها عملي .
قال الحافظ المروذي في أخبار الشيوخ :
سمعت شيخا بالبصرة يقول : حدثنا جرثومة، قال :
جاء رجل إلى الحسن فقال : كيف أصبحت؟
قال أصبحت بين نعمتين ؛ نعمة سترت علي ذنبي، ونعمة وقعتُ في ألسن الناس يقولون ما ليس يرون مني
أقول : أَحد هذه الآثار ذكره خطيب الجمعة عندنا جزاه الله خيرا وجمع لي أحد الأخوة الباب وسبحان الله هذه الآثار بلغت مني مبلغا ما بلغته غيرها منذ زمن
حين طفت أول طواف في حياتي بالكعبة خصصت شوطًا كاملًا للدعاء بالستر لا أدري لماذا ولكنني استشعرت نعمة الستر جدا في ذلك المقام تلك النعمة المنسية
وأما المودة في القلوب مع كون العمل ما يبلغ ذلك فوالله هذا شيء عجيب بالنسبة لي ونعمة لا أعرف كيف أشكرها فقد رأيت العديد من الأخوة يتفضلون علي بالمودة مع رعونة أخلاقي وضعف ضبطي لنفسي ولكنه كرم إلهي جاءني على هيئة أقوام كرام فالحمد لله على ستره وكرمه وما لا نحصي من نعمه