ثمة نبوءة عجيبة في سفر أخنوخ والذي وجد مع مخطوطات البحر الميت وهي أقدم مخطوطات للعهد القديم كتبت قبل 100 ميلادي
جاء في هذه النبوءة : أنا أخنوخ بحق سأذكر لكم يا أولادي هذه الأشياء وأدعكم تعرفون هذه الأمور التي ظهرت لي برؤيا سماوية
ولدت في الفترة السابعة من الأسبوع الأول ( الأسابيع هنا كأنها إشارة لقرون أو فترات زمنية )
خلال وقت كانت الحكمة والصلاح لا زالتا صامدتين
وبعدي سيأتي أمور عظيمة وشريرة وسينمو الخداع ( إشارة إلى قوم نوح وعبادة الأصنام فقد قيل أن أخنوخو هو إدريس )
وخلال ذلك سيتم أول إكمال وكلن فيه كذلك سينقذ إنسان ( إشارة إلى رسالة نوح أول رسالة تحارب الأوثان ونجاته )
وبعد نهاية الأسبوع الثاني سيزيد الظلم وسيكون هناك حكم للمذنبين وعند اكتمال الأسبوع الثالث سيختار رجل محدد كزرعة للحكمة الصالحة ( هذه إشارة إلى إبراهيم عليه السلام أبو الأنبياء )
وعند اكتمال الأسبوع الرابع سترى رؤى للصالحين وستكون لهم شريعة مصانة لأجيال ( يعني التوراة والله أعلم )
وبعد ذلك في الأسبوع الخامس سيبنى بيت وتقوم مملكة ( بيت المقدس ومملكة داود وسليمان )
وبعد ذلك في الأسبوع السادس فإن الناس به ينعمون وتنسى قلوبهم الحكمة وعندها إنسان سيرفع ( إشارة إلى رفع عيسى عليه السلام ونجاته من الصلب )
وعند اكتمال الأسبوع السادس فإن بيت المملكة سيحرق بالنار ( في 70 ميلادي أحرق الهيكل الثاني )
وفيه يتم تشتيت الفرع الذي اختير كاملاً ( المقصود اليهود )
وبعد ذلك في الأسبوع السابع سينشأ جيل مرتد وسيقوم بأعمال كثيرة شريرة ( هذا كالوارد في الحديث فمقتهم عربهم وعجبهم إلا بقايا من أهل الكتاب )
وعند نهاية الأسبوع السابع سيختار المختارون الصالحون من شجرة الصلاح الأبدية ( يعني الصحابة كما في ورد في خبر نظر الله في قلوب العباد )
ولهم ستعطى سبعة أضعاف التعالم عن كل الأجناس (معلوم أن الشريعة الإسلامية فيها من التعاليم ما يزيد على غيرها )
ويقوم الصالح من نومه ( إشارة إلى النبي صلى الله عليه وسلم وبداية نبوته كانت في الرؤى )
ويصعد الحكيم ويعطى هبة للناس ( إشارة للمعراج وفرض الصلاة )
ومن خلال تستأصل جذور الاضتطهاد ويقطعون بالسيف مع الكفرة
أقول : هذا السفر تعترف به الكنيسة الحبشية دون المصرية مع قدم مخطوطاته ولعل هذا سبب استجابة النجاشي بسرعة للدعوة الإسلامية بل وبكاؤه لما سمع الوحي ومن معه ( وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ) وهذه حادثة وقعت قطعاً ولو لم تقع لتشكك الناس واتفق المفسرون أنها في النجاشي ومن معه ممن أسلم من العلماء