فما زال يحيرني موقف النصارى من بولس!!
إذ أنهم يطبعون رسائله مع الكتاب المقدس على أنها جزء منه ، بل له حصة
الأسد من العهد الجديد
ويكتبون ((رسائل بولس الرسول)).
نعم هو رسول عندهم ولا أعرف له دليلاً واحداً على نبوته ، ومع ذلك يصدقونه
ويكذبون محمداً صلى الله عليه وسلم ، وليس عنده عشر دلائل النبوة التي عند النبي صلى
الله عليه وسلم ، وكل الطعونات التي يطعنونها في نبوة النبي محمد صلى الله عليه وسلم
تنعكس بشكل أقوى على رسالة بولس .
غير أن بولس لم يكن قبل رسالته المزعومة صادقاً أميناً مثل النبي محمد
صلى الله عليه وسلم، بل يصف نفسه قبل الرسالة !
في رسالته الأولى لتيموثاوس بقوله
((أنا الذي كنت قبلا مجدفا ومضطهدا ومفتريا. ولكنني رحمت لأني فعلت بجهل في عدم ايمان)).
وسأتعرض هنا إلى بعض مواقف بولس من المرأة في رسالئه المذكورة :
يقول بولس (( وكذلك ان النساء يزيّنّ ذواتهنّ بلباس الحشمة مع ورع وتعقل
لا بضفائر او ذهب او لآلىء او ملابس كثيرة الثمن )).
هنا يحث على الحشمة وهذا غير موجود في واقع الكثير من النصرانيات بل منهن
من يدعون نساء المسلمين إلى السفور في الحملات التنصيرية.
ويتابع بولس قائلاً (( لتتعلّم المرأة بسكوت في كل خضوع، ولكن لست آذن
للمرأة ان تعلّم ولا تتسلط على الرجل بل تكون في سكوت، لان آدم جبل اولا ثم حواء، وآدم
لم يغو لكن المرأة أغويت فحصلت في التعدي)).
هنا ينهى بولس عن أن تكون المرأة معلمة ويحملها مسؤولية خروج آدم من الجنة
، ويجعل دليل أفضلية الرجل على المرأة أنه متقدمٌ عليها في الخلق وهذا استدلال جيد
.
ويقول في رسالته إلى أهل كورنثوس:
(( واما من جهة الامور التي كتبتم لي عنها فحسن للرجل ان لا يمسّ امرأة،
ولكن لسبب الزنى ليكن لكل واحد امرأته وليكن لكل واحدة رجلها )).
قلت: يستفاد من هذا تحريم مصافحة المرأة الأجنبية فهل يعمل النصارى بهذا
؟
ويقول في نفس الرسالة (( واما المتزوجون فاوصيهم لا انا بل الرب ان لا
تفارق المرأة رجلها، وان فارقته فلتلبث غير متزوجة او لتصالح رجلها. ولا يترك الرجل
امرأته)).
قلت إذن يحرم على المطلقة أن تتزوج رجلاً آخر !!
ويقول في نفس الرسالة: (( وأما العذارى فليس عندي أمر من الرب فيهنّ ولكنني
أعطي رأيا كمن رحمه الرب أن يكون أمينا، فأظن أن هذا حسن لسبب الضيق الحاضر أنه حسن
للانسان أن يكون هكذا )).
هكذا يشرع من عند نفسه للعذارى أن يبقين كما هن ولعله تشريع مرحلي .
ويقول بعدها مباشرةً: (( انت مرتبط بامرأة فلا تطلب الانفصال. انت منفصل
عن امرأة فلا تطلب امرأة )).
قلت: يستفاد من هذا تحريم طلب الانفصال !!
وقال : (( ولكن أريد أن تعلموا ان راس كل رجل هو المسيح. واما رأس المرأة
فهو الرجل. وراس المسيح هو الله ))
قلت تفضيل الرجل هنا واضح .
ويقول: (( كل رجل يصلّي او يتنبأ وله على راسه شيء يشين راسه، واما كل
امرأة تصلّي او تتنبأ وراسها غير مغطى فتشين راسها لانها والمحلوقة شيء واحد بعينه،
إذ المرأة ان كانت لا تتغطى فليقص شعرها. وان كان قبيحا بالمرأة ان تقص او تحلق فلتتغط،
فإن الرجل لا ينبغي ان يغطي راسه لكونه صورة الله ومجده. واما المرأة فهي مجد الرجل،
لأن الرجل ليس من المرأة بل المرأة من الرجل، ولأن الرجل لم يخلق من اجل المرأة بل
المرأة من اجل الرجل، لهذا ينبغي للمرأة ان يكون لها سلطان على راسها من اجل الملائكة،
غير ان الرجل ليس من دون المراة ولا المرأة من دون الرجل في الرب، لأنه كما ان المرأة
هي من الرجل هكذا الرجل ايضا هو بالمرأة. ولكن جميع الاشياء هي من الله، احكموا في
أنفسكم. هل يليق بالمرأة ان تصلّي الى الله وهي غير مغطاة، أم ليست الطبيعة نفسها تعلّمكم
ان الرجل ان كان يرخي شعره فهو عيب له)).
قلت في هذا النص فوائد عظيمة:
الأولى: وجوب تغطية المرأة لرأسها عند الصلاة وإنها إن لم تفعل كانت كالصلعاء.
الثانية: أن المرأة خلقت من أجل الرجل.
الثالثة: أن المرأة خلقت من الرجل.
ويقول ((لتصمت نساؤكم في الكنائس لانه ليس مأذونا لهنّ ان يتكلمن بل يخضعن
كما يقول الناموس ايضا، ولكن ان كنّ يردن ان يتعلمن شيئا فليسألن رجالهنّ في البيت
لانه قبيح بالنساء ان تتكلم في كنيسة)).
قلت أما اليوم فهن لا يتكلمن فقط بل يعظن ويترنمن مخالفاتٍ في ذلك أمر
الرسول المزعوم بولس
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم