الشاعر اللبناني المصري خليل مطران شاعر نصراني توفي عام 1949 بالتاريخ النصراني يلقب بشاعر القطرين يذكر له بعض الناس أشعاراً في مدح النبي صلى الله عليه وسلم
وهذه ظاهرة فيها نوع غرابة في بعض نصارى لبنان ممن تثقف بثقافة إسلامية بالجملة مع ثقافته النصرانية فهناك على سبيل المثال نظمي لوقا الذي كتب كتابه محمد الرسول والرسالة وكتاب شجاعة عمر
وأيضاً جورج جرداقي الذي كان فيه ميل للتشيع على نصرانيته وله كلف بنهج البلاغة ، ومنهم أمين الريحاني صاحب كتاب ملوك العرب
وهؤلاء يعدون طبقة أعلى من منصفي المستشرقين لأنه يوجد في كلامهم مس انتماء قد يكون داعيه قومياً فبعضهم يكون بمنزلة أبي طالب الذي علم صدق الرسول وأخذته الحمية لحمايته ولكن الحمية أيضاً حملته على عدم ترك دين آبائه
غير أن اللطيف في خليل مطران أن له أبياتاً في ذم الخمر ! إذ يقول
- دعِ الخمرَ، تُصْحَ أخٍ إِنها … لتُوهي القلوبَ وتردي النهى
- وكلُّ المربين من كلِّ جيلٍ … وكل النبيين عنها نَهَى
- وكُلُّ أولي العزمِ قد سبَها … وما في أولي الحزمِ من سَنَّها.
واليوم مع الأسف الشديد كثير من النصارى هو عالماني إباحي والنصرانية عنده مجرد طقوس روحانية وتجد عنده مشاكل مع الإسلام هي في حقيقتها مشكلة مع كل دين يخالف الإباحية العالمانية الإنسانوية.