من يدعو لأبنائه بهذا الدعاء
في دعاء إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام المذكور في القرآن: {ربِّ اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي}
هنا ما يستحق الوقوف وذلك أننا اعتدنا أن نسمع في دعاء الآباء لأبنائهم ذكر الرزق وراحة البال والبعد عن الآفات
وقل أن نسمع الدعاء له بأن يكون {مقيماً للصلاة}
غير أن هذا هو الخليل عليه الصلاة والسلام
ترك كل الوسائل وعمد للغاية فكل ما يتنافس عليه الناس هو ليحظوا بحياة أفضل والحياة أصلا ما كانت إلا لعبادة الله تبارك وتعالى وأعظم العبادة الصلاة وهي صلة المخلوق به سبحانه وتعالى بتلك العبادة المخصوصة
وهي الناهية عن الفحشاء والمنكر وأعظم ما تطمئن به القلوب ويتصدر به المرء على النوائب وكيد الأعداء وأول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة هي باختصار جنة الدنيا والطريق إلى جنة الآخرة
وما أحوجنا إلى أن نفقه الأمر هكذا فإننا إن فعلنا زالت الكثير من الشبهات والإيرادات والكثير من التشوش والتيه الذي يجده كثيرون وتحرر القلب من العبودية للشهوات وكانت علاقته بها (صحية) إن وجدها على صورة مباحة (التذ) بها وإن فاتته لم تذهب نفسه عليها حسرات.