فمن كبار علماء العلل والرجال يعقوب بن شيبة وله كتاب ضخم في العلل
قَالَ أَبُو الحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ: لَوْ كَانَ كِتَابُ يَعْقُوْبَ
بنِ شَيْبَةَ مَسطوراً عَلَى حَمَّامٍ لَوَجَبَ أَنْ يُكْتَبَ ، يَعْنِي: لاَ يفتقرُ
الشَّخْصُ فِيْهِ إِلَى سَمَاعٍ.
قال عبد الغني بن سعيد: لم يتكلم أحد عن علل الحديث بمثل كلام يعقوب، وعلي
بن المديني والدارقطني.
ووصفه ابن عبد البر أنه كا من علماء الحديث
فهذا الجبل قد وقعت منه زلة وقال بالوقف في القرآن ولم يؤثر عنه بدعة أخرى
وهذه البدعة فيها شبهة اتباع
فما كان موقف أئمة أهل السنة منه ؟
قال ابن عبد الهادي في بحر الدم :” 1193 – يعقوب بن شيبة: قال عبد
الرحمن بن خاقان: سألته عن يعقوب بن شيبة: فقال: مبتدع، صاحب هوى”
فبدعه الإمام أحمد
وقال ابن بطة في الإبانة 2343 – قال محمد بن داود : فسمعت عبد الوهاب الوراق
، « ذكر يعقوب بن شيبة وابن الثلاج ، فقال : » جهمية زنادقة «
قلت : الله أكبر هذا نص شديد وما أعلم أحداً تابع الوراق على هذا غير أن
الوراق كان رجلاً جليلاً يحبه أحمد ويجله
قال الدشتي في إثبات الحد ص88:” قال الخلال: أخبرنا أبو بكر المروذي
قال: سمعت عبدالوهاب يقول: {الرحمن على العرش استوى} قال: «قعد».
وقيل للإمام أحمد بن حنبل: من نسأل بعدك؟ فقال: سل عبد الوهاب.
وقال الإمام أحمد: عبدالوهاب أهل يُقْتَدَى به، عافا الله عبدَالوهاب،
عبدُالوهابِ إمامٌ، وهو موضعٌ للفتيا.
قيل له: كلما أجاب عبدُالوهاب في شيء تقبله؟ قال: «سبحان الله! الناس يختلفون
في الفقه، هو موضع”
قال المزي في تهذيب الكمال :” قال أبو بكر المروذي : سمعت أبا عبد
الله يقول : عبد الوهاب الوراق رجل صالح، مثله يوفق لإصابة الحق.
و قال أبو الحسن الميمونى : و ذكره عنده ـ يعنى : عند أحمد بن حنبل، عبد
الوهاب الوراق ، و قيل له : با أبا عبد الله إنه ليس يعرف مثله ، قال أبو عبد الله
: عبد الوهاب عافاه الله قل من يرى مثله “
وما أثنى عليه الإمام هذا الثناء إلا لعلمه بحميته على السنة
فقارن هذه الشدة من هؤلاء الأئمة على إمام في العلل ، مع قول بعض الناس
في رجل يقول بخلق القرآن بشكل واضح وينكر علو الله ويقع في الصحابة ويقول بوحدة الوجود
والاشتراكية وغيرها ( الإمام الشهيد )
أفرأيتم ما حل بنا وفي أي هوة وقعنا ؟
فلو وصفنا هذا المشار إليه بقول عبد الوهاب الوراق في يعقوب بن شيبة (
جهمي زنديق ) أتراهم سيسكتون لنا ؟
مع أن المشار إليه أحق بهذا الوصف والله
ولو قلتها في رجل ينكر حد الردة ويفتي ببناء الكنائس وينكر الأحاديث ويشيد
الديمقراطية ويسعى في الفتن في بلاد المسلمين لما تركوك فإن ( الكلب العاوي ) أثارت
غضبهم فكيف ب( جهمي زنديق )
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم