من الشبهات التي ينشرها الروافض بقوة وتأثر بها بعضهم

في

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

من الشبهات التي ينشرها الروافض بقوة وتأثر بها بعضهم

حتى سئلت عنها اليوم: أن هناك صحابياً اسمه عمرو بن الحجاج الزبيدي شارك في قتل الحسين وأن ذلك في المصادر السنية !

وإنما ورد ذكر أن رجلاً اسمه عمرو بن الحجاج الزبيدي كان في قتلة الحسين رضي الله عنه في رواية لوط بن يحيى الأزدي وهو رافضي متهم وحتى الروافض لا يقبلون كل روايته ففي كتابه مقتل الحسين ذكر ترحم الحسين على معاوية

غير أن عمرو بن الحجاج الزبيدي الصحابي هو شخص مختلف

قال ابن حجر في الإصابة :” 5943- عمرو بن الفحيل:
بفاء ثم مهملة مصغرا، الزبيدي.
ذكره وثيمة في كتاب «الرّدّة» عن ابن إسحاق، قال: لما انتهى موت النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم إلى بني زبيد، وكان رأسهم عمرو بن الفحيل وكان مسلما مهاجرا، فتكلم عمرو بن معديكرب ودعا إلى الردة، فغضب عمرو بن الفحيل وعمرو بن الحجاج، وكان لهما فضل في رياستهما، فقال ابن الفحيل: يا معشر زبيد، إن كنتم دخلتم في هذا الدين راغبين فحاموا عليه، أو خائفين من أهله فتحصّنوا به ولا تظهروا للناس من سرائركم ما يعلم اللَّه فيظهروا عليكم بها.
ولا أبلغ من نصحي لكم فوق نصحي لنفسي، اعصوا عمرو بن معديكرب، وأطيعوا عمرو بن الحجاج، وقال في ذلك شعرا منه:
الخفيف
أسعديني بدمعك الرّقراق … لفراق النّبيّ يوم الفراق
ليتني متّ يوم مات ولم … ألق من الرّزء ما أنا لاق”

فرجل كان سيداً في قومه في وقت أبي بكر الصديق فلا شك أن عمره قارب الأربعين على الأقل والحسين قتل بعد حرب الردة ب51 عاماً

وعليه يكون عمرو بن الحجاج في ذلك الوقت لو كان حياً جاوز الثمانين بلا شك وربما قارب التسعين فأنى له أن يكون قائد فرسان الميمنة في هذا السن كما تدعي الرافضة والحسين نفسه كان شيخاً كبيراً وقتها فكيف برجل لما كان الحسين طفلاً كان هو سيداً في قومه

فإما أن يقولوا أن لوطاً اختلق هذه الرواية أو يقولوا أن عمرو بن الحجاج الذي كان في وقت الحسين هو رجل مختلف إنما هو تشابه أسماء والعجيب أن هذا الخلط موجود حتى في الموسوعة الحرة ( ويكيبيديا ) فقد نقل الكاتب فيها هراء الروافض وتخليطهم.