العجيب أنه في المقطع تأتي امرأة كاشفة عن شعرها تدافع عن المنتقبة، فيجلس هذا الرجل يشرح لها أن المفتي حرم النقاب!
هذا المشهد يعكس الحالة العبثية التي يعيشها هؤلاء، حيث يتركون المعاصي التي لا نزاع فيها ويذهبون لحرب ما يدَّعون أنه من مظاهر التشدد.
وكنت قد سجلت صوتية في نقض ذرائعهم المزعومة في هذا القرار الآثم:
«ذرائع منع النقاب في روسيا».
https://t.me/alkulife/13480
وإنني لأتعجب من قلة تسليط الضوء على هذه القضية، مع أنها متعلقة بالنساء ومتعلقة بالحريات ومتعلقة بالتدين، وهذه الأبواب إذا اجتمعت تكلم كل الناس في الأمر.
وقد يتضايق بعضهم من ذكر الأشعرية والصوفية ويقول: هذا المفتي إنما يمثل نفسه.
فيقال: نعم، فحتى الكوثري والبوطي يريان وجوب النقاب، ولكن ألا تلاحظ أنهم استخدموا ذريعة (الوهابية)؟ وعقلاء الأشاعرة الذين يتحدث عنهم بعض الحالمين سكوت عن مثل هذا البلاء، في الوقت الذي يشغلون الزمان في الذب عن المذهبية في زعمهم، وفي عدد من مفتيهم العرب يوجد نحواً من هذا السلوك، وصنيع سيد طنطاوي في نزع النقاب عن تلك الفتاة مشهور معروف.