مشاهير مواقع التواصل وإيهام المتابعين
( الرومانسية ) كلمة كلما طرأت على ذهن فتاة أو حتى شاب أتى في الخيال صورة رجل وسيم بجسد رياضي يبادل حسناء رشيقة نظرات الحب وعبارات الغرام
وهذا ما كان مجسدا في صور حساب الانستغرام للمدعوة تاتيان سبيتزنر و زوجها المحاضر الأنيق لويس مانفيلر ( وهما من البرازيل ) حيث لم يكونا يفوتان لحظة رومانسية بينهما إلا ووثقاها وظهرا مبتسمين متحابين وفي غاية الألفة والانسجام
لكن فجأة يظهر فيديو تسقط فيه تاتيان من الدور الرابع مما جعل الزوج يدعي أنها انتحرت!
وكيف تنتحر امرأة تمتلك ما تحلم به كثيرات من جمال وشهرة ومال وزوج له كل مواصفات فارس الاحلام ؟
واصلت الشرطة تحقيقاتها فوجدت أن تاتيان لم تنتحر بل ألقى بها زوجها من الشباك بعد أن خنقها ثم ادعى انها انتحرت و اظهرت التسجيلات التي كانت توثقها كاميرا منزلية أن تاتيان كانت تتعرض للضرب والتعنيف من طرف الزوج ثم تخرج بعد دقائق على متابعيها وتنشر لهم صورا براقة كاذبة تلمع فيها حياتها التعيسة مع وحش يضع قناعا وسيما.
وما هذا إلا أنموذج مما تعانيه كثيرات في الغرب، يحصلن في الظاهر على الماديات المريحة – في نظر البعض – بينما حياتهن الشخصية قاسية ومحزنة وتنتهي اما بانتحار او قتل من الشريك.
وحتى مشاهير مواقع التواصل عندنا ما يحملهم في الغالب على التباهي أمام الخلق إلا عقدة في النفوس ولا ينخدع بذلك إلا ضعفاء العقول فالحياة أوسع بكثير من لحظات تلتقط أمام الكاميرات عن تخطيط مسبق.