مخالفة البغوي للمذهب اتباعًا للدليل

في

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

قال البغوي في التهذيب في فقه الشافعي :” ولم يذكر الشافعي- رضي الله عنه- رفع اليدين عند القيام من الرَّكعتين، ومذهبه: اتِّباعُ السُّنة. وثبت ذلك برواية ابن عمر من طريق نافع؛ روى عنه عبد الله بن عمر وأيوب، وروى جماعة من الصحابة عن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- رفع اليدين في هذه المواضع الأربع؛ منهم: علي، وأبو هريرة، ووصف أبو حُميد السَّاعديُّ صلاة رسول الله- صلى الله عليه وسلم- بين يدي جماعة من الصحابة، وذكر رفع اليدين في هذه المواضع الأربع؛ فصدقه كلُّهم على ذلك؛ وهو قول أكثر أهل العلم”

هنا البغوي خالف مشهور مذهب الشافعي اتباعاً للحديث الصحيح وعلل هذه المخالفة بأدب جم بأن أصل الشافعي اتباع السنة فما أخرجه ذلك عن كونه شافعياً

وفرق بين يخالف المذهب ويتبع الدليل ولا يأخذ بقول شاذ مخالف للإجماع ، وبين من يتتبع شواذ الأقوال ولا يفهم أدلة الأئمة والخلط بين الفريقين أغلوطة المتعصبين