قال الله تعالى : ( لَوْلَا يَنْهَاهُمُ
الرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ عَنْ قَوْلِهِمُ الْإِثْمَ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ
لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَصْنَعُونَ )
قال الطبري في تفسيره وكان العلماء يقولون: ما في القرآن آية أشدَّ توبيخًا
للعلماء من هذه الآية، ولا أخوفَ عليهم منها.
12238 : حدثنا محمد بن بشار قال، حدثنا عبد الله بن داود قال، حدثنا سلمة
بن نبيط، عن الضحاك بن مزاحم في قوله:”لولا ينهاهم الربانيون والأحبار عن قولهم
الإثم”
قال: ما في القرآن آية، أخوف عندي منها: أَنَّا لا ننهى.
وقال الطبري أيضاً 12240 : حدثنا هناد قال، حدثنا وكيع= وحدثنا ابن وكيع
قال، حدثنا أبي= عن سلمة بن نبيط، عن الضحاك:
لولا ينهاهم الربانيون والأحبار عن قولهم الإثم وأكلهم السحت.
[قال:”الربانيون والأحبار”،
فقهاؤهم وقراؤهم وعلماؤهم.
قال: ثم يقول الضحاك: وما أخوفني من هذه الآية!
وهذا إسناد صحيح للضحاك ، فحمل قوله ( لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَصْنَعُونَ)
على الأحبار يعني لبئس ما كانوا يصنعون بسكوتهم على قول الإثم وأكل السحت
وهذا مروي عن ابن عباس في صحيفة علي بن أبي طلحة
قال الطبري 12241 : حدثني المثنى قال، حدثنا عبد الله بن صالح قال، حدثني
معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس قوله:”لولا ينهاهم الربانيون
والأحبار عن قولهم الإثم وأكلهم السحت لبئس ما كانوا يصنعون”، يعني: الربانيين،
أنهم: لبئس ما كانوا يصنعون.
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم