قال تعالى: {ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين} [البقرة]
قوله تعالى (يحب التوابين) قد يقف عنده المرء فيقول: ما الذنب الذي أذنبته الحائض حتى يذكر أمر التوبة في هذا السياق؟
فالجواب: إن بين التوبة والطهر مناسبة، فالمرء حين تكون عليه نجاسة يقذرها أو ثيابه متسخة ثم بعد ذلك يتطهر فإنه يجد نشوة للطهر بعد النجاسة..
وكذلك التائب، وقد شبه النبي صلى الله عليه وسلم الذنوب بـ (القاذورات)، فإن التائب يجد طهرًا معنويًّا هو نظير ذاك الطهر الحسي.
فهذه موعظة حاضرة يجدها المرء مع حاله مع الطهارة والجنابة والنجاسة وكثير عنها غافلون.