ما صح في فضل صخرة بيت المقدس

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فيزعم بعض الباحثين أن الصخرة التي ببيت المقدس لم يرد في فضلها حديث صحيح
ولا ضعيف ولا موضوع

والصواب أنه صح خبرٌ موقوف له حكم الرفع

قال ابن جرير في تفسيره (16/ 311) : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ حُرَيْثٍ
الْمَرْوَزِيُّ أَبُو عَمَّارٍ، قَالَ: ثنا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى، عَنِ الْحُسَيْنِ
بْنِ وَاقِدٍ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنْ أُبَيِّ
بْنِ كَعْبٍ: {وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا
لِلْعَالَمِينَ} قَالَ: الشَّاْمُ، وَمَا مِنْ مَاءٍ عَذْبٍ إِلَّا خَرَجَ مِنْ تِلْكِ
الصَّخْرَةِ الَّتِي بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ

هذا إسناد قوي

وفيه الرد على من حشر الأخبار الواردة في فضل بيت المقدس في الأحاديث الموضوعة التي يحتج بها القبورية فإنها وإن لم تصح مرفوعةً فلا يوجد أي مستمسك بها لمبطل 

هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم