ما أبعدهم عن قواعد أهل التمييع

في

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

قال الخطيب في تاريخ بغداد (7/ 377) : أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ
قَالَ قَرَأْتُ عَلَى بشر بن أَحْمَد الإسفراييني قَالَ لكم أَبُو سُلَيْمَان داود
بن الْحُسَيْن البيهقي: بلغني أن الحلواني الْحَسَن بن عَلِيّ قَالَ: إني لا أكفر من
وقف فِي القرآن، فتركوا علمه .

قَالَ أَبُو سُلَيْمَان: سألت سَلَمَة بن شبيب عَنْ علم الحلواني، قَالَ:
يرمى في الحش. ثم قَالَ سَلَمَة: من لم يشهد بكفر الكافر فهو كافر

أقول : هذا إسناد صحيح إلى سلمة بن شبيب وهو من أئمة أهل السنة

ولو كان في هذا الزمان لقالوا فيه من الغلاة لا يعرف الموازنات ، ولا يعرف
قاعدة ( خلافنا في غيرنا لا يكون خلافاً بيننا )

وهذا غضبهم على من لم يكفر الواقفة ، فكيف بمن ينكر أن تكون بدعة إنكار
العلو مكفرة ، وكيف بمن ينكر أن بدعة إنكار أن الله يتكلم بصوت مكفرة ، وبدعة القول
بأن القرآن الذي بين أيدينا مخلوق مكفرة ؟( وهذه كلها بدع الأشاعرة )

قال حرب الكرماني في عقيدته :” والقرآن كلام الله تكلم به ليس بمخلوق،
فمن زعم أن القرآن مخلوق فهو جهمي كافر، ومن زعم أن القرآن كلام الله ووقف ولم يقل
ليس بمخلوق فهو أكفر من الأول وأخبث قولًا، ومن زعم إن ألفاظنا بالقرآن وتلاوتنا له
مخلوقة والقرآن كلام الله فهو جهمي خبيث مبتدع.

ومن لم يكفرها ولا القوم ولا الجهمية كلهم فهو مثلهم، وكلم الله موسى وناوله
التوراة من يده إلى يده، ولم يزل الله متكلمًا عالمًا فتبارك الله أحسن الخالقين”

وهذا الأمر من الحسن الحلواني جعل الإمام أحمد يذمه والله أعلم

قال عبد الله بن أحمد بن حنبل : سألت أبى عنه ، فقال : ما أعرفه بطلب الحديث
، و لا رأيته يطلب الحديث . قلت : إنه يذكر أنه كان ملازما ليزيد بن هارون . فقال
: ما أعرفه إلا أنه جاءنى إلى ها هنا يسلم على . و لم يحمده أبى ، ثم قال : تبلغنى
عنه أشياء أكرهه . و لم أر أبي يستخفه .

هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم