أصحاب السؤال السخيف ( لماذا لم يستشرني الله قبل أن يخلقني )
مع أن الاستشارة تكون من ند لند لا بين خالق ومخلوق وتكون لشيء موجود وقبل أن يخلقك الله أنت لا شيء فما تطلبه جمع بين النقيضين
فأنت الآن موجود وعندك خياران إما أن تطيع أو تعصي ولست أنا من يفرض الخيارات بل الخالق سبحانه
ولكن العجب منهم أنهم إذا كانوا كارهين لهذه الحياة بهذه الصورة ومعترضين على وجودهم فيها لماذا يعترضون على حد الردة في حقهم ؟
أليس من يقيم عليك الحد يريحك من الحياة التي تكرهها ولا ترغب فيها ؟
أنت كاره للحياة إذن لتفارقها ويكون الطعام والشراب والهواء الذي تستهلكه من نصيب غيرك ممن يريد هذه الحياة ويؤمن بغائيتها وأنه وجد فيه لحكمة بالغة
فإذا كنت تحب الحياة ولا تريد مفارقتها فالله عالم بحبك هذا لذا منحك إياها ولكن ما خلقت عبثا فينتقض أيضا ذلك الاعتراض التافه