قال القفال في (محاسن الشريعة) : لما هادن أهل مكة .. اتسع الناس في التصرف وتلاقي المسلمون والمشركون, فسمع المشركون القرآن, فذكر أهل المغازي: أنه أسلم في تلك السنين من المشركين أكثر مما أسلم قبل ذلك, وهذا هو الشرط الثاني وهو حاجة المسلمين إليه ( يعني الصلح ).
(نقلا عن كتاب النجم الوهاج)
أقول : لهذا سماه رب العالمين فتحاً مع أنه لا قتال فيه ولا غنيمة وكان فتحاً حقاً ويبين ذلك كثرة عدد المسلمين يوم الفتح بما أذهل أبا سفيان
حتى قال للعباس لما رأى المسلمين : لَقَدْ أَصْبَحَ ابْنُ أَخِيكَ عَظِيمَ الْمُلْكِ فرد عليه العباس : لَا وَاللَّهِ , مَا هُوَ بِمُلْكٍ , وَلَكِنَّهَا النُّبُوَّةُ
وهذا مما يخفيه المنصرون والحاقدون