لا يُعرف أحد في التاريخ نُقلت أحواله بدقة كبيرة جداً مثل نبينا صلى الله عليه وسلم

في

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

لا يُعرف أحد في التاريخ نُقلت أحواله بدقة كبيرة جداً مثل نبينا صلى الله عليه وسلم ، فحتى المسيح الذي ادعى فيه أقوام الألوهية لو نظرت في أخباره في الأناجيل ستجد أنها تعادل أخبار غزوة بدر لوحدها تقريباً إذا حذفنا المكرر من الأناجيل

وخذ مثالين يبينان لك ما أريد:

قال ياقوت الحموي في معجم البلدان ناقلاً عن ابن حبان البستي :” وكتاب صفة الصلاة أدرك عليه في كتاب التقاسيم فقال في أربع ركعات يصليها الإنسان ستمائة سنة عن النبي أخرجناها بفصولها في كتاب صفة الصلاة فأغنى ذلك عن نظمها في هذا النوع من هذا الكتاب”

وهو يعد السنة إذا رويت من طريق عدة من الصحابة عدداً من السنن فمثلاً رفع اليدين إذا روي بعشرين طريقاً عن النبي صلى الله عليه وسلم يعده عشرين حديثاً

قال أبو علي بن شهاب: سمعت أبا عبدالله بن بطة يقول: أستعمل عند منامي أربعين حديثا رويت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. طبقات الحنابلة 3/ 261.

يعني في آداب النوم وأذكاره والأخبار المحتملة في باب الأذكار الذي يتساهل فيه العلماء عادة أكثر من هذا ولكن المذكور ما يستعمله ابن بطة فحسب.